لنا في محمد صلى الله عليه وسلم أفضل أسوة ، فقد ضرب أروع مثال على التقارب والرحمة بين الآباء والأبناء أو الأحفاد؛ فهاهو يحمل حفيدته ( بنت زينب ) أمامة بنت أبي العاص أثناء الصلاة ؛ فإذا قام حملها ؛ وإذا جلس وضعها 0
ومرة كان ساجدا فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما وركب فوق ظهره فتأخر عن الرفع ثم اعتذر للمصلين بعد الصلاة بما حصل 0
ومرة نزل من المنبر أثناء الخطبة حينما رأى الحسن أو الحسين متجهاً نحوه وهو يتعثر بين الصفوف وحمل الطفل وصعد به المنبر 0
وكان يقبّل أحد أحفاده وعنده الأقرع بن حابس زعيم بني تميم ؛ فلمااستغرب عمله وقال : ان لديّ عشرة من الولد لم أقبّل أحداً منهم؛ قال له : من لا يَرحم لا يُرحم 0
وكان مرة يخطب ومعه على المنبر الحسن بن علي رضي الله عنهما ؛ وقام فرفع الطفل أمام المصلين وقال : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين 0
والحديث رواه أبو بكرة ومجموعة من الصحابة ، وهو حديث صحيح عند البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي وأحمد ، وقد تحققت هذه النبوءة في سنة 41 هـ 0