الشخصنة في الحوار تفرغ الفكرة من محتواه فأرجوا أن تدع شخصي عنك وتتحدث بالفكرة التي طرحتها . مقومات الحاكم ليس محل بحث وهي كثيرة جدا ولاتركز على نقطة واحدة فقط ولسنا بصدد التطرق لها ، أخي الكريم مع علمي أن الأمثلة تضرب ولاتقاس ولكن مثالك الذي طرحت لم توفق فيه فمنذ متى كانت مهارة التحكم بالجماد توازي التحكم بإدارة شئون العباد إلا إذا كنت ترى أن موظف البريد جماد نظرا للجمود الوظيفي الذي يعاني منه فهذا شأن أخر ، تطرقت بردك إلى علم وثقافة معاليه فهل لك أن توضح لي وللأعضاء وزوار الساحات كيف إستفادت المؤسسة وموظفي المؤسسة من علم معاليه سق لنا أمثلة لو تكرمت ، أما ثقافة معاليه فهذه لاتعنينا ، ماالذي تستفيدة المؤسسة وموظفيها إن علموا أن معاليه قرأ ل"باولو كويلو" أو "نجيب محفوظ " أو أن "مدن الملح تزين مكتبته" إرهاصة بسيطة الثقافة ياسيدي الفاضل هي ممارسة وسلوك وليست بمخزون القراءة ولا بالكم المعلوماتي الذي يمتلكه من يدعي الثقافة تعيش الثقافة بالصدق وتموت بالكذب.
أسألة بسيطة أتمنى أن يتسع صدرك لها وهي على النحو التالي :-
1- خطأ التسكين هل كان بقرار قيادي من معاليه . . ؟
2- الإمتناع عن صرف بدل السكن هل كان نتاج لثقافة وعلم معاليه . .؟
3- المراوغة عن تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين هل كان بسبب ثقة ولاة الأمر بمعاليه . .؟
إن لم يكن لمعاليه دور في هذه الثلاث فتلك مصيبة وإن كان له دور فالمصيبة أعظم . هذه الثلاث تصنف من قضايا الفساد الإداري فهل عوقب من تسبب بها أم أنه ترك وكأن شيئا لم يكن. . ؟ أما بخصوص إبداعات معاليه ومشاريعه الجبارة فهل بإمكانك أن تزودنا بها لأنني لاأعلمها ولم أسمع بها قط . يقول المثل الإسباني "صاحب اللسان الطويل يده قصيرة " والتحدث عبر وسائل الإعلام بين فينة وإخرى بأمور لم أرها على أرض الواقع يصيبني بالغثيان فما بالك بعملاء البريد كيف هي حالهم عندما يشاهدوا من هو على رأس الهرم يتحدث عن خدمات معينة وعند طلبهم لهذه الخدمات يرد عليهم موظف الكاونتر ليست لدينا هذه الخدمة ، الأولى هو أن الخدمة هي من تتحث عنك لان تتحدث أنت عن الخدمة ، فسبع سنين كفيلة أن تجعل مؤسسة البريد رافد مالي مهم من روافد الدولة فبأقل من عشر سنين إنظر ماذا فعل مهاتير محمد بماليزيا وبأقل من خمس سنين أنظر التحول الإقتصادي والسياسي والعسكري الذي أحدثه أردوغان في تركيا ، نحن في عصر السرعة والتكولوجيا ومن لايركب هذا التطور سيظل يندب حظه على قارعة الطريق.
أن تجعل الصحراء حديقة مثلها مثل أن تأخذ شيئا من ظلمة الليل لتعبأه في قارورة زجاجية أو أن تصنع من الهواء مثلجات ليتناولها الأطفال . أخيرا أخي الكريم ليكن بمعلومك أنني لاأكن لمعالي الرئيس أية ضغينة وأتمنى أن ينجح ولكن كيف وهو مازال يتعامل بعنجهية الدكتور الجامعي والتي لم يستطع أن يتخلى عنها ولك أن تسأل طلبته الذين كانوا يدرسون عنده وكلامي هذا ليس له علاقة بالموضوع فنحن بصدد الكلام عن عمل الرجل وليس عن شخصه .