الفاضلة وفاء
موضوع قيم ومفيد فكل الشكر والتقدير على ماسطرت يداك ....
وارجو السماح لي بهذه المداخلة ...
ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قا ل : [ الظلم ظلمات يوم القيامة ]
وقد جاء الإسلام بالعدل كما قال سبحانه وتعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
والظلم والبغي واحد وهو ضد العدل ، و الظلم هو وضع الشيء في غير محله ، وقد جاء معنى هذا في الشرك كما قال سبحانه وتعالى : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
ولا شك أن كل من ظلم فهو محاسب بين يدي الله تبارك وتعالى ، والظلم بين العباد درجات ، فمن أعظم الظلم القتل ، قتل المسلم من أعظم العدوان ، ولذلك أوجب الله تبارك وتعالى النار على قتل المؤمن عمداً وظلماً كما قال الله تبارك وتعالى { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }
ولا شك أنه من ذي الولاية أعظم عند الله تبارك وتعالى لمكانته ومنزلته وتمكنه ، ولذلك لم تكن النهبة كالغصب علماً أنها كلها أخذ للمال لكن المنتهب غير الغاصب لأنه الغاصب لا يغصب إلا وهو يقدر أما المنتهب جبان يسرق ويهرب ، هذا الجبان الذي يسرق ويهرب ، لا شك أن جريمته أقل من المغتصب لأن المغتصب متمكن يستطيع أن يأخذ مالك وهو في مكنته ، ولا تستطيع أن تفعل شيئاً ولذلك قال النبي : [ من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين ] .
ولذلك كان الإمام العادل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، لأنه مع قدرته يمتنع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله )
وليحذر كل انسان من دعوة المظلوم فقال صلى الله عليه وسلم: {اتقوا دعوة المظلوم وإن كانت من كافر، فإنها تحمل فوق الغمام، ويقول الله تعالى: {وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين}