اخي الغالي المواصل
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والمفيد وارجو ان تسمح لي بهذه المداخلة ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذتي لأعيذنه".
فمتى أكثر العبد من الطاعات والبعد عن المخالفات أوجب ذلك حب الله. فإذا أحبه رزقه محبته، فيصير الشخص لا يرى إلا الله ولا يسمع إلا الله ولا يمشي إلا لله ولا ينطق إلا بالله، أي أن العبد متى اجتهد في الفرائض والنوافل امتلأ قلبه بمعرفة الله ومحبته وعظمته حتى يصير قلبه من المعرفة شاهداً له بعين البصيرة، ومتى وصل العبد إلى هذه الرتبة صار جديراً بأن يجيب الله دعاءه وأن يحقق له رجاءه وأن ينصره في مواطن حاجته إلى النصر.