[frame="5 80"] أعزائي رواد هذا المنتدى أهديكم هذه الأبيات
وهي لصديقي العزيز الكاتب والشاعر محمد مهاوش
وهي تعبر عن عمق الحزن والألم الذي أصابنا أرجوا أن تنول رضاكم
وقريباً أهديكم قصائدي مع كل الحب
إلى بغداد .......... مع الحزن
يا بغداد
تعبنا من حديث الذكريات , وصهوة الأمجاد
خجلنا من تداعينا
بكى حتى الحزن فينا
و " زبيدة " ما لقت هدّاد
يا بغداد
تدثرنا قطين السالفة ... والسالفة ما هي مثل أول
ومن خلف الزمان المختنق بالمر ... واللا مر
يجيني صوت
أستودعُ اللهَ في بغدادَ لي قمرًا
بـ " الكرْخِ " من فَلَكِ الأزرارِ مطلعُهُ
ودّعْتُهُ وبودي لو يودعني
صفْوَ الحياةِ , وإني لا أودّعُهُ
وأحط كفي على وجهي
ويدور الموج , والتاريخ فيني
والفرات يصيح : يا دجلة
ودجلة تحتضر في قبضة الأوغاد
" عبرت الشط على مودك "
" وحطيتك على راسي "
ولا فيني أبد من حيل
وقوة ألفظ أنفاسي
كتبت بطارف أقلامي
من آلامي
على وجه الزمن ذكرى
على شارع أبو نواس
على المنصور
على جسر الرصافة
والمثنى
والرشيد
على شط العرب
هنا تاريخ أجدادي
هنا غنى أبو تمام للدنيا
قصيدة في بلاط المعتصم
وصرخت بعاليَ الصوت
... يا بغداد ...
وضاع الصوت من صوتي
كتبت اسمك على جدار السنين
وسال بعروقي
وشعرت إن القلم يزهو على نفسه
إلى منّه كتب مرة على الدفتر
عبارة فيك يا بغداد
أشم المسك بأوراقي
وأحس إن الورق يفخر على حاله
يبي يطلع من سطوره
سحابة ... والمزون عناد
على موعد مع التاريخ في شارع أبو نواس
بكى السياب
بكى ذاك الغريب اللي عبر بحر الخليج ... وغاب
بكت بابل
بكت سومر
بكت آشور
... وحضارة أور
بكى ... حتى حمورابي
من الصمت الرهيب اللي جثم فوق النفوس ... وذاب
بعد ما عادت النيران ... من فارس
بعد ما عادت الصلبان ... من روما
ورجع كورش
رجع رستم
وأنوشروان بالبصرة لقى أذنابه
وطلع ساسان من قبره
وعانق سيده قيصر
ودخل في زمرة الغابة
وحنا مثل ما حنا
شعب ... نسكر مع الخطبة
وتصحينا فتاوي حضرة البابا[/frame]