
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الراشد
القلب الكبير تعودنا منك على الابداع وفيما ذكرت اود القول بانه من الجيد ان تكون هناك خدمات جديده للموسسة في ظل سعيها الى المنافسة وفق مفاهيم تجارية ولاشك بان "عقود الانتفاع" فكرة جريئة وخطوة تسويقية تحتاج الى تحضير مختلف عن وضعها الحالي والاهم من ذلك ضرورة ان يكون هناك دراسة عميقة لاسعار الشركات المنافسة فهذه الشركات كسبت القطاع الخاص من خلال العروض الجيدة واقتران الخدمة التي تقدمها للعملاء بالسرعة سواء للمواد المرسلة الى داخل المملكة او للخارج .
عقود الانتفاع في وضعها الحالي ستكون مقتصرة على الادارات والجهات الحكومية فهي الاقرب للموافقه على التعاقد مع البريد السعودي خاصة وان الدفع الموجل عامل مغري لها في ظل افتقار هذه الجهات لمسالة الدفع الفوري نظر لطبيعة الموارد المالية لهذه الجهات ومن المعلوم بان الجهات الحكومية لا تقوم بالارسال الدائم واقتصار الاعتماد عليها يعني قلة الدخل المادي المنتظر من هذه العقود.
ان هذه الحدمة بلاشك تحتاج الى خطوات تسويقية تبدء اولا باعادة النظر في فئات الاوزان والتعرفة الخاصة بالبريد الممتاز والاهم من ذلك بحث سبل التخلص من الحد الاقصى للاوزان فالبريد لايقبل ارسال المواد التي يزيد وزنها عن الثلاثين كيلو غرام بينما يكون الوضع مختلف في الشركات الاخرى مختلف فهي تقبل فئات الاوزان التي تزيد عن الثلاثين كيلو والاهم من ذلك وكما ذكر الاخ القلب الكبير بان العملاء يفضلون الشركات والموسسات الاخرى لانها في الاوزان الثقيلة تقبل المواد باسعار اقل مما لو تم ارسالها بالبريد السعودي وهو امر مهم فالشركات التي ترسل اوزان كبيرة لن تفضل البريد في هذه الحالة.
والمسالة المهمه التي اود ان اتطرق لها الان هي ان العديد من الشركات الضخمة والتي تعتمد على المراسلة البريدية بين ادارتها وفروعها لابد ان يتم التعاقد معها من خلال الموسسة وليس من خلال ادرات المناطق فالقدرات الترويجية في المناطق معدومة خاصة لكون ادرات التسويق فيها لا تزال تحبو وفي مرحلة التاسيس ومن المفترض ان تتولى الادارة العامة للتسويق امر التفاوض مع شركات القطاع الخاص لابرام عقود الانتفاع معها فالتعاقد يحتاج او وسائل وسبل دعائية واعلانية لا تتوفر في المناطق البريدية والقائمين على ادرات التسويق في المناطق غير موهلين للتفاوض وصلاحيتهم معدومة ولا يمتلكون أي خبرة تسويقية.
دمتم وللحديث بقية