السلام عليكم
أشكرك عزيزي إداري على هذا الموضوع . .
لكن عزيزي أود منك توضيح نقطة غير مفهومة في حديثك ألا و هي ( خصوصاً بين اثنين يريدان أن يقيما علاقة بينهما) عزيزي ما هي طبيعة هذه العلاقة ؟؟ نرجو التوضيح أولاً و ثانياً مسببات هذه العلاقة التي ما قبل الزواج . .
عزيزي . . الحب لابد منه . . سواءً للرجل و للمرأة . . و الحب قبل الزواج (إن حصل) و لكن بضوابط معينة . . كعدم التجرؤ على شئ من المحرمات أو إنتهاك الخصوصية و غيرها . . فهو جيد برأيي . . حيث أن الرجل عندما يحب . . يحاول بقدر الإمكان أن يكون مع حبيبته بأسرع وقت ممكن . . لذا تراه يتعب و يجهد نفسه و يعمل كثيراً و يحاول في إقناع أهله و أهل الحبيبة إن كانوا معارضين لزواجه منها و هكذا حتى يفوز بحبيبته في عش الزوجيه . . و يا لها من حياة بعد تعب و كد و كدح . . و يا له من عش زوجية إذا كان الحب صافياً نقياً . .
عزيزي إداري . . هناك مشكلة يتعرض لها كثيرٌ من الشباب و الشابات للأسف . . هناك من يوعد بالزواج لكن يحب أن يتعرف عليها قبلاً و هكذا . . فيدعوها لمحادثته هاتفياً و لربما تأتي أو يأتي إليها و لربما يخرجون مع بعضهما . . و عند طلب الشابة للزواج اعتذر بأعذار واهيه ليتهرب من مسألة الزواج . . بالرغم من أنه يعلن لها محبته لها و أنه لا يستطيع الإبتعاد عنها . . و ما أكثر تلك القصص في مجتمعنا للأسف حيث صار الحب سلعة للهوا و اللهو و العبث بمشاعر الآخرين . . حتى وصل بها المطاف إلى أن نسأل أنفسنا . . هل فلانة فعلاً تحبني ؟ و كذلك العكس . . هل فلاناً فعلاً يحبني ؟؟ فلا يجد أحد منهم الإجابة فتقع المشكلات و خلافها . .
عزيزي إليك هذه القصة الواقعية و الحقيقية و التي شهدت أحداثها . . شخص ما . . وقع في حب فتاة . . أحبها حباً شديداً . . و يثق بها ثقة عمياً . . و يحاول كل جهده لإرضاءها و لجلب السعادة لها . . لأنه و بكل بساطه . . يحبها . . عرض هو عليها الزواج . . فرضت هي لأسباب كثيرة و مقنعه . . و لكن لم يقتنع الشاب بذلك و ضل على حبه لها . . و بعد فترة من الزمن . . أخبره والده بأنه يعتزم تزويجه و أنه في طور البحث له عن زوجة . . !! هنا لا يدري هذا الشاب ماذا يفعل . . هل يتزوج بمباركة أهله و أقاربه و (حبيبته) التي سيهجرها ؟؟ أم أنه يرفض هذا كله و يضل مع حبيبته حتى دون أن يتزوجها ؟؟ و حتى و إن تزوج من أخرى . . هل سيحبها كما أحب حبيبته ؟؟ أم سينطبق عليه المثل (و ليس الحب إلا للحبيب الأولِ) لذا هو محتار إلى يومنا هذا و يماطل في مسألة الزواج من أخرى بالرغم من أنه راغب في الزواج و لكن ما ذنب تلك الفتاة الأخرى التي ستدخل حياته على أنها زوجة و شريكة و حبيبة و عشيقه و هو لا يستطيع إعطائها هذا كله لأنه و بكل بساطه وفي لحبيبته ؟؟
لذا . . أكرر كلامي . . الحب قبل الزواج مطلوب لكن بضوابط . . و الإختيار الصحيح هو الأساس . . و لا مشكلة في ذلك . . من رأيي
أتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم . .
تحياتي
محمد الجساس