مشكور فتى حائل على المشاركة القيمه..
وبما أن حوار الام وابنها غربي الملامح فأني أسمح لنفسي بعد أذنكم طبعا .. بذكر ما جاء على لسان أحد الادباء الغربيين عندما سأل عن رأيه بفرنسا وقد كان فرنسي النشأة ألماني المولد ..
وأخذ بوصف فرنسا وصفا جميلا أدبيا ولم يترك شيئا من طبيعتها وتاريخها وعندما أنتهى وصفه سأل عن رأيه بألمانيا فأطرق قليلا ثم قال : هي أمي ..
وان كان هناك من دلالة على رمزية الاديب في وصفه لبلد مولده فهي عظم مكانة الأم في نفسية الانسان فما بالك لمن كان أديبا وقد كان وفيا للبلد الذي نشأ فيه باسهابه في وصف جماله ومحاسنه .. ثم لم يجد لبلد مولده سوى عاطفة الانسان الفطريه ( الأم ) .. وأنا هنا لا أعرف اسم ذلك الاديب بقدر ما رسخت رمزية الشعور السحري لعظم مكانة العاطفة ..
وكأنه قارب بين محبة الأم والوطن ..
وبدون احساس عميق وفعال لدينا ومقاربة من مثل تلك فأظن لامعنى لحياتنا أبدا ..