أخي حسّاس
لكلّ مسؤولٍ بطانة أو ما تُسمّى بالحاشية ، فإمّا أن تكونَ صالحةً أو تكونَ عكس ذلك ،
وفي الغالب تكون صاحبةَ مصلحةٍ في أمرٍ ما أو أمورٍ كثيرة ، فلها تأثير كبير في مسار الأمور
ولها خططها وتوجّهاتها التي قد تكون منافية للتوجّه العام الفاعل والمثمر ما يُبعدها عن الهدف
الأسمى الفاعل مع الصيغة المؤمّل ايضاحها ، ولقد تفضّل أبو فوزان بتعريف الفساد الإداري
وما به من تعريفات جانبية فرعية هي في الأصل نابعة من ذات التعريف .
أمّا التطبيل الذي ذكرتَه أنت فأقول : إنّ التطبيل يكون للحصول على أمر ما في وقتٍ ما وهو
ما يتعارض مع النظم واللوائح التي يُبنَى عليها كيان كلّ مُنشأة ما ضية نحو النجاح .
أمّا ذكرُ إنسانٍ بعينه بما فيه من محاسنَ ينبغي لنا الإهتمام بها ، فالطيبة ليست عيباً ، فكم من
موظّف بسيط استقبله هذا المدير العام وأعطاه ما أعطاه دون انتظار ردّ لهذا الفعل ، فلوا افترضنا
أنّ مديراً نقل موظّفاً إلى حيث يريد هذا الموظّف فهل من الإنصاف عدم ذكر هذا الفعل للآخرين ؟
أنا معك في أنّ الفساد الإداري مستشرٍ في إدارتنا وأطرافه قد يكونون معروفين وهؤلاء لو رجعتَ
إلى بعض ردودي على أحد الإخوان لوجدته واضحاً ، وبكلّ بساطة أقول : إن هؤلاء البطانة هم في
واقع الأمر مرتبطين مع أولئك الموجودين في كلّ جهاز المؤسسة وهم ما يُطلق عليهم اصطلاحاً اسم
( الحرس القديم )

لك تحيّة