مديراء المناطق والبرد يتحملون أمانة ثقيلة تجاه ما اوكلوا اليه من حيث كما يجب وكأفضل ما يكون ويمكن، ولا يمكن ان نصل إلى درجة النجاح والتميز بل التفوق إلا بعوامل متعددة متكاملة لتحقيق الهدف الأسمى ومن أوائل بل أبرز هذه العناصر يأتي مدير المنطقة ومدير البريد الذي يفترض ان لا يتم اختيارهما إلا حسب معايير وركائز إن لم تتوافر فيهما لم نحصد ثمار العمل اليومي.. هنا نقرأ بايجاز آراء لعدد من التربويين حول هذه المسألة..
المدير حاذق فطن
مدير عام التربية والتعليم بالقصيم الأستاذ صالح عبدالله التويجري يرى ان مدير المدرسة هو القلب النابض والعقل المدبر وهو الذي يرعى النظام ويحترمه، وعن أهمية مدير المدرسة ما قاله رجال التربية: «اعطني مديراً اعطك مدرسة» فهذا مثل جربناه فإذا اختير المدير وفق معايير تربوية دقيقة فإن المدرسة تتغير جذرياً لأن المدير الفطن الذي يخشى الله ويتقيه ويعطي هذه الأمانة ما تستحقها من عناية ورعاية واهتمام فإنه يشغل الناس معه حتى غير النشيط والمتراخي. هذا وما زلنا نجني ثمار المدير الناجح في المدرسة لتكون مدرسة متميزة. وتبرز مواهبه من خلال أعماله وبالتالي نقطف الثمار الجيدة لإدارة جيدة.
وان مهمة المدير الناجح تشغيل من حوله لأن الإدارة تحتاج إلى خبرة وحنكة ومقدرة ودراية وتدريب طويل أثناء الخدمة ويتم ذلك بطريقة شورية لا استبدادية فالقرآن الكريم بالوثيقة التربوية يقول {وّأّمًرٍهٍمً شٍورّى" بّيًنّهٍمً} وقال تعالى {وّشّاوٌرًهٍمً فٌي الأّمًرٌ} هكذا كانت القيادة النبوية الشريفة ومن بعدها من قادة المسلمين إلى يومنا هذا يأخذون الرأي والمشورة والنصح «أشيروا علينا» كما قال صلى الله عليه وسلم فمدير المنطقة مع تأهيله وتسليحه بالعلم والخبرة والمقدرة يحتاج إلى رأي زملائه في المهنة وهكذا تسير العملية في جو تعاوني مثمر وعمل جماعي رائع.
تقديري وتحياتي لك يا ابا عدنان