بسم الله الرحمن الرحيم
مكاتب البريد المختلفة التي تأدي خدماتها تشكوا من عدة أمور لايمكن تعدداها والتفصيل في ذلك من حيث التجهيزات والتنظيم والمكاتب .. قائمة طويلة ولسبب معروف هو عدم أهلية تلك المباني مع كثرتها وأنتشارها مما يضيف بعدا آخرا على المشكلة ..
الذي حدث للموقع الذي نحن بصدده هو مجرد مثال لعرض حاله وليس حصرا كما سيتبين لاحقا ..
صالة كثيرة المداخل والمخارج لاتشكوا من اتساع ويتوافر بها عدد من المكاتب (طاولات خشبية بدائية التصنيع كبيرة نسبيا ثقيلة الحركه) تمثل قسم الصادر في إحدى الادارات المهمه والعمل لايتوقف بحكم طبيعته المعروفه ..
فهي تمثل أي تلك الصالة مركز معالجة البريد والى هنا لايوجد مشكلة ..
لم نشكوا سابقا ولن نشكوا مستقبلا ولكن مع دخول أجهزة الحاسب الآلي حيث قدم لنا من يقوم بتمديدات تنبئ بأن هناك أجهزة قادمة وكثيرة حسب ما راينا من اسلاك الشبكة والتي تم تمديدها بشكل خارجي وسريع .. أقول مع دخول تلك الاجهزة يتبادر الى الذهن سؤال وهو : هل سيكون موقع الاجهزة الالكترونية على تلك الطاولات الخشبية البدائية ..
وهل الغاية تبرر الوسيلة .. إستمتعت وانا أعمل وتلك التمديدات تمر وهي تأخذ طريقها عبر السقف المستعار مع ما يتساقط على رؤوسنا من ذرات غبار الزمن المتراكم ..
كنا في السابق نعمل ولم نشكوا من فقدان الخصوصية ونحن نقوم باعمالنا ومع قدوم أجهزة الكمبيوتر ياخذ الموضوع بعدا آخر فلهذه الاجهزة تجهيزات كثيرة ومتنوعة تلحق بها .. نرجوا أن نرى من تلك التجهيزات شيئا يقر العين ويريح النفس وأن لاتكون قادمة مجردة من عالمها السعيد ..