نتوقع أن تكون القمة العربية في الرياض من أنجح القمم إذا ما توفرت الأجواء الملائمة للعمل العربي المشترك
والمدعوم بالنوايا الحسنةوالمملكة ولله الحمد هي السباقة دوما في حل النزاعات العربية كما أن ثقلها الديني
والسياسي يفرض عليها أن تساعد وتساهم وتتوسط في بلورة الحلول.
طالما ان المملكة العربية السعودية استضافتها على المستوى الاقليمي العربي والدولي والتي ظلت دائماً بيت العرب
والمسلمين الذي يتسع لجميع الفرقاء، ويطيب الجراحات.
القمة العربية في الرياض تأتي وسط أحداث سريعة ومتغيرة ومهمة على جميع الأصعدة، خاصة الصعيد السياسي
وهذا ما يدفع إلى القول إن ذلك المشروع العربي القادم لا بد أن يدور وفق سيناريو بعيد كل البعد في جوهره عما
اعتدنا أن نراه في مختلف المشاريع أو اللقاءات العربية الماضية، التي كان يحفها التشاؤم قبل أن تبدأ انطلاقا من
محورية الأدوار العربية الصامتة أو تلك التي لا ترتفع أصواتها إلا في تصيد الأخطاء أو تلك الأخيرة التي تؤمن بمبدأ
(أنت تخالف إذا أنت موجود).