سلمت يا اخي على هذا الموضوع الشيق عندي مد اخلة وهي كيفية حركة الهامور والهامورة في ايقاع الضحايا من الذكور والاناث ,,,حتى لا نتهم بالعنصرية ضد المراة ,,,
نعود الى المداخلة وهي كيفية ايقاع الضحايا من قبل هوامير الاسهم !!
عندما يقرر كبار الهوامير ) التحرك في سوق الأسهم، تواجههم دائماً مشكلة تتمثل في كيفية التحرك دون أن يراهم الآخرون وذلك لضمان تحقيق أهدافهم الاستثمارية بأقل التكاليف الممكنة, وهي مهمة صعبة تحتاج منهم إلى الكثير من الخبرة والمتابعة والذكاء. بداية، يجب أن تكون لديهم توقعات إيجابية عن أداء سهم معين في الفترة المقبلة (إما من توقعات الأداء المستقبلي للشركة وإما من معلومات داخلية تحصلوا عليها بطرق غير نظامية) ويكون أمامهم هدف مهم يتمثل في تجميع كمية ضخمة من ذلك السهم بأقل سعر ممكن (مثلاً تجميع عشرة ملايين سهم من الشركة "س" بسعر يقل عن 100 ريال). لتحقيق هذا الهدف يجب أن يتوافر لهم رصيد نقدي كبير (لا يقل في المثال أعلاه عن مبلغ ملياري ريال), ويمكن لنا أن نلخص عملية التجميع في المراحل التالية:

* يقومون بالشراء باستخدام طلبات بسعر محدد دون مستوى 100 ريال للسهم (95 ريالا مثلاً) حتى يصلوا إلى مستوى معقول من كمية الأسهم (مثلاً نصف مليون سهم).
* ثم يقومون بوضع عروض بأوامر محددة على سعر 98 ريالا لكامل الكمية المشتراة بهدف منع أي انطلاقات سعرية للأعلى (لأنهم لا يزالون في بداية مرحلة التجميع) وفي الوقت نفسه يقومون بوضع طلبات بأوامر محددة على سعر 95 ريالا (غالباً باستخدام الأوامر غير المعلنة), ما يعني قيامهم بدور صانع سوق مؤقت يشتري بسعر منخفض ويبيع بسعر مرتفع وهو بذلك يقوم بعملية تجميع هادئة تمكنه مع مرور الوقت من تخفيض متوسط سعر الشراء (وهي بلا شك أهم وأطول المراحل). في حال حصول انطلاقات سعرية للأعلى خلال هذه المرحلة وقبل الانتهاء من تجميع الكمية المطلوبة، يقومون بوضع كميات أكبر من العروض بهدف ضغط سعر السهم في السوق ليعود إلى ما دون مستوى 100 ريال (السعر المستهدف). أما إذا حدثت انخفاضات سعرية للأسفل، فإنهم سيستفيدون من ذلك بتطبيق استراتيجية التجميع على السعر الجديد (مثلاً 90 ريالا للسهم) بدلا من السعر القديم (100 ريال للسهم) وبالتالي تحقيق تجميع عدد أكبر من الأسهم بتكلفة أقل.
* مع أي تذبذبات سعرية حادة، فإنهم سيستغلون هذه الظروف بتوسيع الهوامش بين سعر الطلب وسعر العرض وبزيادة الكميات المطلوبة أو المعروضة مما يعني تجميع كمية أكبر من الأسهم وتخفيض أسرع في متوسط سعر الشراء خلال فترة زمنية بسيطة, ما يعني إمكانية إنجاز مهمة التجميع قبل الموعد المخطط له.

مع الانتهاء من تجميع الكمية المطلوبة، يقومون بعد ذلك بسحب جميع الكميات المعروضة والتركيز على طلبات بسعر محدد أو بسعر سوق مع كميات كبيرة وذلك للفت انتباه المتعاملين مما يفتح المجال لسعر السهم للانطلاق للأعلى بحيث إنه كلما تمكن السهم من الوصول إلى مستويات سعرية عالية جديدة يتم رفع أسعار الطلب على السهم وذلك لتدعيم الأسعار العالية الجديدة في مواجهة أي عمليات جني أرباح.
عندما يصل سعر السهم في السوق للسعر المستهدف من قبل كبار المضاربين أو المستثمرين (مثلاً 140 ريالا للسهم)، يتمثل أهم التحديات في كيفية تصريف هذه الكمية الكبيرة من الأسهم بأسعار أعلى من السعر المستهدف؟ هنا يكون أمامهم عدة سيناريوهات كما يلي:

* القيام بالتصريف بطريقة مشابهة لعملية التجميع ولكن بالاتجاه المعاكس بحيث يتم وضع طلبات على سعر 140 ريالا للسهم وعروض على سعر 145 ريالا (مما يعني إعادة بناء رصيد النقدية في المحفظة الاستثمارية أو التحول لتجميع سهم شركة أخرى), لكن هذا سيستغرق غالباً فترة زمنية تقارب الفترة اللازمة للتجميع.
* القيام بالتصريف عند إغلاق سعر السهم بالنسب العليا المسموح بها أعلى من مستوى 140 ريالا مما يعني إمكانية تصريف كمية أكبر من الأسهم في فترة زمنية أقصر حيث إن وضع طلبات متراكمة عند إغلاق سعر السهم بالنسبة العليا تمثل في الحقيقة وجبة دسمة عادة ما يقدمها الصغار إلى الكبار على طبق من ذهب.
ويستمر مسلسل التجميع والتصريف.