في مدينة الدمام كان يقضي ابو دعيج بقية حياته وحيدا في داره المتواضعة بعد ان توفيت زوجته وابنته الوحيدة في حادث مشؤوم وكنت اقيم الى جواره في دار مماثلة ولكن رغم الجهد الذي بذلته لكسب وده و صداقته كان يتهرب مني كما كان لا يأنس لصداقة احد من الناس وبحكم الجوار وحرصي على ان اكتشف كنه هذا الرجل وحياته الغامضة بدافع فضولي ليس اكثر فقد استطعت ان اكسب ثقته عن طريق ابداء اهتمامي الزائد لكل كلمة كان يقولها وموافقته على آرائه ومواقفه من الناس والحياة.. وقد مثلت امامه دور التلميذ المبتدىء الذي يتعين عليه ان يستمع الى معلمه دون ان يبدي اية ملاحظة او اعتراض .. واخيرا استطعت ان افض مغاليف نفسه وان اعرف منه سر هذه الحياة الغامضة التي يحياها ..
وللحديث بقية ..