بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة
صادقه بزمن كاذب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة حزنتُ لأجل هذه الطفلة وخصوصاً بأنها تعيش ضحية والديها مما سوف يخلق لديها أمراض نفسيه قـد تسهم في التأثير على تكوين شخصيتها مع مرور الزمن , المشاكل الأسرية لا تنتهي أبداً وليس هناك بيت يخلوا من تلك المشاكل مع مراعاة واختلاف انماطها وحجمها .
الحياة الزوجية زاخرة مفعمة بمعاني المتعة الحقيقية للحياة لدى الزوجين ، والمرأة بطبيعتها تود وتريد أن تعيش دفء المشاعر والعواطف قولاً وفعلاً من كلمات لطيفة تشعرها بأنوثتها ، وبحب زوجها لها واحتياجه إليها كما تحتاج هي إليه وتسعى لرضاه وسعادته .
وقد أمرنا الإسلام دين الحب والمحبة والتسامح والكلمة الطيبة التي تريح النفوس وتبعث الأمل والحياة وحث الزوج على إطراء زوجته جبراً لخاطرها وبذر بذور الثقة والمحبة والمودة بين الزوجين .
والبدايات الأولى للزواج تكون العلاقة مليئة بالأشواق والمحبة والرومانسية والشوق واللهفة ابتداء من الخطبة ثم الشهور الأولى في الزواج وربما تمتد إلى سنوات .
وتمضي الأيام فتفتر العلاقة بين الزوجين وتبرد المشاعر ويخيم الصمت على الزوجين وتعاني الحياة الزوجية من تراكمات تفقدها حيويتها ويتسلل الملل والروتين للحياة بين الزوجين ، وتتوارى العواطف واللهفة والشوق ويسود النسيان وغير المبالاة ويغرق الزوج في أعماله وارتباطاته خارج البيت وتغوص الزوجة في تربية الأولاد ورعايتهم ، وتصبح المشاعر الدافئة والحب بين الزوجين والتعبير عنها قولاً أو سلوكيات مجرد ذكريات جميلة يترحم عليها الزوجان ويسود الفتور والنكد وتصبح الحياة بلا معنى ولا قيمة .
ولكن من المسئول عن هذا البرود العاطفي والفتور بين الزوجين هل الزوجة أم الزوج أم كلاهما معاً ؟وهل يكون أبنائنا هم ضحية هذا البرود وسوء العلاقة بين الزوجين , وهل اصبحنا نحن من يجني على أبنائنا بأيدينا أم وصل بنا الحال إلى اللا مبالاة بحياة أبنائنا خصوصاً انهم مقبلون على حياة صعبه تحتاج إلى أستعداد تام , أم أن هناك عوامل أخرى مؤثرة ونحن لا نعي لها , أو اننا نتجاهلها وكل هذا وارد في مجتمعنا في الحقيقة .
أشكرك على هذا الموضوع الجميل ولا أخفيك قد ألمني كثيراً حال هذه البنت وحال مستقبل أطفالنا ونسأل الله لنا ولجميع بيوت المسلمين الصلاح ..