
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوى
شكرا لك اخي الفاضل على هذا الطرح الجميل لموضوع فعلا يحتاج إلى وقفة منا ..
بالنسبة لتساؤلك هل نحتاج إلى كارثة حتى نتوب ؟
نعم اخي الفاضل نحتاج بين فترة واخرى إلى ان توقظ قلوبنا من غفلتها . . وان نرجع إلى الله تعالى نبتهل ونستغفر ونترجاه ونتذلل له بأن يرفع البلاء عنا . .
السؤال لماذا يرسل الله البلاء لنا . .
ليعلم الصابرين منا . .
القلوب جلبت على حب الحياه وحب الدنيا وحب المال وحب البنون . .
والبلاء يأتي ليختبر الصابرين التائبين المستغفرين المسبحين . .
الجزع والخوف . . طبيعه في الإنسان . ولكن كيف يقضي على هذا الخوف . . .الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى ((خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين ))
من الآية نفهم بأن الإنسان الخوف والجزع من طبعه . ولكن كيف لنا ان نتقي الشرور والكوارث بكثرة الصلاة بكثرة الإستغفار بالرجوع إلى الله . . .
قد لا تكون الظروف سمحت لك بمشاهدة ارتفاع الأمواج. . اما انا فرأيتها ورأيت الجزع والخوف بعين الصغير والكبير وكيف كان الكل يستغفر ويسبح ويدعو الله سبحانه وتعالى . .القريب والبعيد الصديق والعدو . . والله العظيم ان من كان يشاهد التلفزيون يتصل لنا ليطمئن علينا . . أصدقاء قد نكون نسيناهم من قلة اتصالهم ولكن ما ان رأوا ما يجري اتصلوا ليطمئنوا . .
وما درأ البلاء عنا إلا الله سبحانه وبدعاء الصالحين وكثرة استغفارهم. . .
وإلا قوة الإعصار وتوابعه قد تدمر الخليج بأكمله فلو تساءلنا ما الذي منعه من الدخول إلى مياه الخليج ..
ما حدث لمسقط هو من توابع الإعصار فقط وإنما مركز الإعصار كان على بعد 250 كم .. فانظر الخسائر . .
قوة الإعصار كانت بنفس قوه اعصار كاترينا الذي مر العام الماضي على امريكا ورأينا كيف دمر السواحل الأمريكية . .
فما الذي منعه من تدمير الخليج . .
انه الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى . .
كذلك ليبين لنا الله مدى تكاتف المسلمين وتوحدهم . في كل مكان . .
من الذي أمر المسلمين في الحرم ان يدعو لإخوانهم في الإمارات وعمان . . انه التآخي والحب في الله . .
عندما شاهد ابناء الإمارات ما يجري لإخوانهم في عمان وجزء من الإمارات هبوا لنجدتهم وجاؤوا لتقديم الدعم والمساعده من الذي امرهم . .
انه الحب في الله ..
وهكذا اخي . . اقول نعم نحتاج إلى هذه الامور حتى نفيق من غفلتنا حتى نرى قدرة الله علينا . . حتى نترك حب الدنيا ونتجه إلى الله بالتضرع والدعاء . . والخوف من الله . .
شاكرة لكم دعاؤكم وحبكم . .