وضـعـت قـدمـي عـلى ظهـر تلك البـاخـرة .. نعـم هـي البـاخـرة أخـي الـرمـادي ..
وكان يتـوسطهـا عمـود .. ومـربوط برجـل وحوله شبكـة مـن الحبـال
من فوق الصـدر .. إلـى تحـت السـاقين .. و كان يتحـرك رأسـة تارة يمـيـنـا وتارة أخـرى يسـارا
وكـان يصـرخ ويقـول .. متي أنتهـي مـن هذا العذاب؟
وكنـا الثلاثـة ننظـر له بقهـر وإشفـاق .. ونتبـادل النظـرات في إستغـراب
وسمعنـا مناديا يقـول:
من الذي فعل بك كل هذا؟
فأجابة ذالك الرجل الـتعيـس .. ورأسه لازالت لـم تتـوقف حـركتـة
انا هـو الفاعل
ولماذا؟
فقـال هذا هـو .. العقاب الذي أنـا استحقه
وعن اي جـرم إرتكبتـة؟
فصـرخ غـاضـبـا
الجهــل..!!
فقلت له:
ماخبـرتك سـوى صـاحب نظـرة ثاقبـة وحنكــة وسعـة بال
فجهلنا بأن حالـة الغضب هـي .. استعداد داخــل كل شخـص
وإذا بـه يـرفـع الصـوت عاليـا وقـال:
أجهلت أنـت بأن الشخـص .. لا يخلو من بعـض الكـرامة .. ولـوهانا هـو شأنـة
فغـلب عـلينـا.. الحزن والسكـوت ..
فـسـكـتـنـا


ولازلنـابإنتظـارالجــدول ..
مـن الغـالي الـرمـادي