النتائج 1 إلى 15 من 19

الموضوع: قتلوه ... !!!

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    قتلوه … أجل قتلوه …

    أحمد هو أسمه ، شاب في ريعان الشباب ، يحدوه الأمل من كل مكان ، يرسم طريقه ليحقق أمانيه ومقاصده وغايته ، لم يزل مبتسماً منشرح الصدر ، طيب القلب ، سليم الخاطر ، محباً للخير ، كارهاً للشر ، إذا رأيته كأنك ترى الشمس متوهجة ، وإذا أدبرت عنه حل حولك الظلام !!!
    نعم ، هو أحمد ، صاحب الوجه المشرق ، والذكر الحسن الجميل …
    كان قريباً من زواج ، مقبلاً عليه ، يفكر في حياة جديدة ، كلها أملاً وفرحاً وسروراً !!!

    لكن ….
    أحمد … أين أنت !!!
    أجبني … كلمني … قل أي شيء !!
    آآه من كرب ما أقساه … ومن زمان ما أقواه ..
    أحمد … وداعاً … قد رحلت إلى الأبد !!!
    ولكن … ستبقى في قلوبنا إلى الأبد !!

    في ذلك اليوم ، لا كباقي الأيام ، ولا شمس كشمسه ، أتى مسرعاً فرحاً ، ليحقق فرحه وفرح أهله وجماعته ، لا يفكر إلا في ذلك ، ولا يهدف إلا لمراده ،
    وفجأة ، وبدون مقدمات ، وقع الفأس بالرأس ، وبضربة سكين قاتله ، أسالت الدماء ، دفاعاً وحميةً وغيرةً على أخيه الصغير ، الذي استنصره لينصره على غريمه !!! بعدها أدخل السجن ، ليتبدد الحلم الذي ينتظره ، ومستقبله الذي يسعى إليه ، وحبيبته التي تنتظره بفارغ الصبر !!!
    مكث في السجن أربع سنوات ، كلها ألم وحسرات ، مليئة بكثير من الزفرات ، تغير الحال ، وأصبح محال ، حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت !!! وأصبح لسان حال أهله وخطيبته يقول …

    أحمد … لماذا هذا العذاب !!!
    ألم تأتي لتسعدنا … وتفرحنا !!!
    لماذا فعلت هذا … بالله لماذا …
    أستبدلت أفراحنا … بالأحزان !!!
    وانتظارنا لك … بالحرمان …
    لماذا … لماذا … لماذا …

    وبعد كل المحاولات للإصلاح … وتكاتف الجميع لإنقاذه من حد السيف … وعمل المستحيل من أجل عتق رقبته من دم غريمة !!! إلا أن أهل القتيل أبوا الصلح ، وأصروا على القصاص ، وأخذ حق ولدهم القتيل من قاتله أحمد .
    من هنا وهناك ، محاولات عديدة ، وتوسلات شديدة ، وتدخلات من الشيوخ وشيوخ القبائل ، لكن لا يقابل ذلك ألا الرفض الشديد من أهل القتيل ، ولم يزدهم ذلك إلا إصراراً على تنفيذ حد القصاص من قاتل أبنهم !!!
    وبعد ذلك كله ، انقضت الأيام ، وتقلصت الآمال في إنقاذ أحمد من حد السيف ، حتى حانت ساعة الصفر التي ما بعدها ساعة إلى يوم الدين ،
    أخذ أحمد إلى ساحة القصاص ، وفي طريقه إلى الساحة ، يقول لسان حاله …

    اليوم تنتهي حياتي … وينقضي عمري ..
    فلا زواج … ولا أهل … ولا مستقبل !!!
    ولكني … مؤمن بالله … مؤمن بقضائه …
    لا أرد قضاء الله … وقدره وحوله …
    فالحمد لله … حفظت كتاب الله …
    غسلت ذنوبي من الخطايا … والذنوب !!!
    فسامحني يارب … وسامحني يا أبي ..
    وسامحيني يا أمي … وسامحيني يا زوجتي الغالية !!!

    طلب أحمد من السجان أن يفك الغطاء عن عينه ، حتى يسجد لله شكراً وثناءً عليه ، وفعلاً تم ذلك له ، وقام وسجد لله سبحانه ، الله أكبر ما أجملها من لحظات حينما يتعلق القلب بالله فلا يذكر عند الشدائد إلإ الله سبحانه ، وحينما سجد وقام ، ظن الناس أن أهل الدم قد تنازلوا عن دم ابنهم !!! فانطلقت الصيحات والتكبيرات من كل مكان ، وفرح الناس ، ووصل الخبر إلى أهله ، ولكن لم يكن هناك أي عفو أو تنازل .
    فنفذ أمر القصاص في أحمد ، وانتقل إلى ربه سبحانه وتعالى ، في جو حزين جداً من الحاضرين ومن أهله وذويه …
    فنسأل الله له الرحمة والمغفرة والعفو والغفران

    ولا حولا ولا قوة إلا بالله

    تحياتي لكم
    إداري
    marhba@saudipostal.com[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة إداري ; 06-12-2005 الساعة 10:42 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه القصة حقيقية وقعت قبل أسابيع قليلة

    تحياتي لكم
    إداري
    marhba@saudipostal.com[/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
arapost@hotmail.com
تابعنا
للتواصل معنا
arapost@hotmail.com