أكدت ضرورة تنبيه المسافرين قبل موسم الصيف بوقت كاف
وكالات سفر تنتقد تأخر الإعلان عن عقوبات سفر المواطنين إلى تايلاند

الرياض: حسين بن مسعد

شهدت قضية منع المواطنين من السفر إلى تايلاند واقتصاره على التجار ورجال الأعمال تفاعلا بين أصحاب مكاتب السفر والسياحة الذين أكدوا أن الإعلان عن العقوبات والغرامات بحق المخالفين جاء متأخرا، خصوصا بعد تعرض بعض المسافرين السعوديين لمضايقات هناك.
وقالوا إن حظر السفر إلى تايلاند صدر قبل 3 سنوات وكان يجب التنبيه على المواطنين قبل موسم الصيف بوقت كاف.
وكانت الإدارة العامة للجوازات قد أعلنت في وقت سابق أن السفر إلى تايلاند غير مسموح به إلا لغرض تجاري، وبشرط أن يحمل المسافر تصريحا من الغرف التجارية يثبت ذلك. ولوحت بعقوبات بحق المخالفين منها تشمل عقوبة المنع من السفر بمدة لا تزيد عن 3 سنوات وغرامة مالية لا تتجاوز خمسة آلاف ريال.
وقال عضو اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف الدكتور ناصر الطيار إن هناك حقاً للجهات المختصة باتخاذ الإجراء المناسب مع أي دولة في العالم، ولكن المأخذ الوحيد كان في عدم اتخاذ اللازم في تذكير المواطنين وتنبيههم قبل موسم الصيف بوقت كاف، كي لا يقعوا في مغبة الجزاء والعقاب، حيث يعود القرار لنحو 3 سنوات ولم يتم الحديث ولا الخوض فيه مما فاجأ الكثير من المواطنين.
وأوضح الطيار بأن مكاتب السفر تعد منذ أكثر من عام برامج السفر والسياحة إلى تايلاند للسعوديين وغير السعوديين بأسعار منخفضة ومميزة ، مضيفاً "ليس من مهامنا كمكاتب للسفر والسياحة في المملكة أن نمنع الناس من اختيار تايلاند أو غيرها، كما أننا نعاني من غياب وجود حلقة وصل تتمثل في جمعية خاصة بالسياحة للتنسيق بيننا وبين الجهات الحكومية في هذا القرار أو غيره".
وذكر الطيار أن آخر إحصائية صادرة من هيئة السياحة التايلاندية للعام الماضي 2006 ذكرت أن عدد السياح السعوديين لتايلاند بلغ 9 آلاف، متوقعاً ألا تزيد أعدادهم هذا العام.
وأشار الطيار إلى أن تايلاند تتميز بسعرها وجودتها مقارنة بأوروبا نظراً لانخفاض العملة التايلاندية مقابل الدولار، الأمر الذي يجذب السعوديين إليها، كما أن أغلب مرتادي مراكز العلاج هم الأوروبيون يليهم الخليجيون.
من جهته، قال رئيس لجنة مكاتب السفر والسياحة في غرفة الرياض مهيدب المهيدب إن اللجنة لم تتلق سواءً بطريق مباشر أو غير مباشر أي قرار أو تنبيه لا من هيئة الطيران المدني أو من الإدارة العامة للجوازات أو أي إدارة حكومية معنية أو من منظمة الأياتا العالمية، مشيراً إلى أنه لو كان وصل ما يفيد المنع رسمياً من سفر السعوديين إلى تايلاند فإن اللجنة سوف تعمم على جميع المكاتب بضرورة التعاون بوقف جميع البرامج إلى ذات الوجهة، مبيناً ضرورة وجود جمعية للسفر والسياحة تكون من مهامها التنسيق في مثل هذه الحالات.
من جانبه، قال عضو لجنة مكاتب السفر والسياحة سلطان الراجحي بأن هناك تأثراً في عدد السياح المسافرين إلى بانكوك، لكن يصعب تحديده في الوقت الراهن، خصوصاً بعد تصريح الإدارة العامة للجوازات بالعقوبات المفروضة على المواطنين الذاهبين إلى بانكوك.
وقال الراجحي إن بانكوك تعتبر من أهم الوجهات السياحية للكثير من العوائل السعودية وفيها العديد من الوجهات التي تتمتع بالخصوصية. مستبعداً أن تطول فترة الحظر نظراً للرابط التجاري مع عدد من التجار.
من جهتها، واصلت غرف السعودية منح تصاريح وفق شروط محددة يجب توفرها في المتقدم، من أهمها التقدم بطلب رسمي مطبوع على مطبوعات المنشأة يفيد بالرغبة في السفر لغرض تجاري، وإرفاق ما يثبت سابق تعامل تجاري للمنشأة مع تايلاند إلى جانب إرفاق صورة من جواز السفر ساري المفعول، بجانب ضرورة أن يكون اشتراك المتقدم في الغرفة التجارية ساري المفعول، وأن يكون توقيعه معتمداً لدى الغرفة، كما يجب أن يكون المتقدم للسفر رجل أعمال أو تاجرا من خلال بيانات الأحوال المدنية.