وعـــاد الــقــمــر!!!!

فنضر نضرتهُ الغريبة....إلى جميلتهِ التي كانت تـنـتـظـره!!!!

فعبست في وجهه وقالت:

لماذا تنضر اليّ بهـــكـــذا شفقة....؟

أنا لا أريد منك إحسان!!!!!!

وأخذ ضوئه يلامس وجنتيها المـُضلـِـمـتـيـن!!!

ينسابُ إلى قلبــِـها..وكأنـّهُ حبيبها الّذي أحبته!!!

فتبسّمت بقبولِ دعوته فإورَ د ّت وجنتيها!!!

ولكنّ الخجل فيها استعاد قواه....كابرت بأنوثتها على برائتها ولوهلة رفضت استقبالِه!!!

وعادت تنشدُ مرّة ً أخرى (( أنشودة الحزن ))!!!!

تأبا إلاّ أن تعود إليها ذكريات ٌ مؤلِمة!!!!

فحلِـم عليها (( القمر )) فردّد بهمسٍ لأن لا تسمعه :

سبحان من خلقني وخلق هذا البشر.....ألا يصبر وينسى القدر؟؟

فازداد ضيائاً بل كاد أن يكون شعاعاً على خديها النـّـاعمين !!!!

فرضخت وتبسّمت له بابتسامة خجل و شكر متخفـّـي بين ثغريها!!!!

وكأنها شمسٌ قد كــُـسـِفـت فعاد وهجـُها!!!!

ليستدير رأسها ويواجه هذا النور العميق!!!!

واستدار جسمها النحيل الممشوق!!!

فاستنار لمواجهة واستقبال نوره بروح خفقان القلوب!!!

سيطر على كبريائها جماله!!!

فأذعن حزنها وغلب عليهِ إدراك وحكمة مشيئة الخالق !!!!

ونسيته كرهاً بسبب الوجود الجمالي لأشعـّة من حولها!!!!

لأنّها لم تكن تعرِف سرّ نورهم الـّـذي قد تصِل بهِ إلى الجنـّة!!!!

فانتصف القمر سمائها متوسّـلتاً إليه بأن لا يغيب عنها!!!!

فردّ عليها بأن لا تخافي ولا تحزني :

سأعود.....سأعود.....

ولنا لقاءٌ قريـــبــــــــ !!!!!

........................................

من شرفتي وعلى ضوء القمر : أبو عدنان