اشكرك أخي البريدي الحر على تعقيبك وأؤكد لك أن مقالي هذا عام لجميع الخدمات وليس لمشروع واصل فقط ، وما دام الحوار تحول إلى هذه الخدمة فإني لا أستطيع أن أخفي عليك أن هناك أخطاء كبيرة حدثت لهذه الخدمة !
صحيح أن مؤسسة البريد السعوي أوكلت هذا المشروع إلى شركات محلية ، ولكن المؤسسة غفلت أن هذا المشروع يعود في النهاية للبريد وسمعته من سمعة البريد ، فالشركة المتعهدة لا يهمها في النهاية إلا الحصول على قيمة العقد أما البريد فمن المفروض أن يهمه أولاً وأخيرا سمعة المشروع وكسب ثقة الجميع ، وكان لا بد على مؤسسة البريد أن تتابع تنفيذ المشروع مع الشركة باستمرار من جميع النواحي .. الفنية منها و الميدانية .
فالإعلان عن الخدمة يعتبر ضرورة حتمية لترويجها ولكن لا بد أن تكون الخدمة مكتملة وجاهزة من كل الاتجاهات ولا يوجد بها أي شوائب .. فعندما يشاهد صاحب المنزل الإعلان الرائع ترتفع معنوياته وعندما يخرج لينظر إلى صندوق منزله فيجده أطلالاً ، فأعتقد أنه لن يصدق بهذا الإعلان إن رآه مرة أخرى ..
أنا أرى أن يعاد النظر تماما في مشروع واصل ، ليس إلغاءه بالعكس فهو خدمة رائعة ومتميزة ومستقبلها عظيم ، ولكن ما أقصده هو كالتالي :
1- إعادة صناعة صناديق واصل بشكل أفضل من ناحية المظهر والجوهر ..
2- الإعلان عن هذا التغيير في الصحف والإذاعة والتلفزيون مع إيجاد تبرير مناسب للجمهور .
3- يكون التركيب حسب الطلب ، ومن مهام مؤسسة البريد بذاتها وأن لا يوكل الأمر لشركات خارجية .
لأن الشركة التي تعهدت بخدمة واصل من ناحية التركيبات وإدارة شئون المشتركين لا أعتقد أنها مؤهلة أو موفقة لهذا المشروع ، وهذا واقع لا بد من الاعتراف به . فأنا شخصياً قابلت الكثير من المواطنين الذين يشكون ( إداريا وليس فنيا ) من عدم اكتمال اشتراكهم بالخدمة ، فعلى سبيل المثال لي أنا أكثر من 4 شهور مقدم على خدمة واصل وأراجعهم باستمرار بحكم قربهم من مقر عملي ولا أجد منهم أي تجاوبوهذا يعني وجود معاناة للعملاء من هذه الشركة من الناحية الإدارية !!
وفي النهاية أود القول بأن مشروع واصل هو مشروع ليس بسيطاً أبدا ، فله مستقبل كبير جداً إذا ما سار وفق ما هو مخطط له .. لأننا لو نظرنا بكل صراحة في هذه الأيام إلى حال الصناديق سنرى أن ما نسبته 70% منها متحطم .. هذا الحال والخدمة لم تبدأ فعلياً ، فكيف لو أنها بدأت وأصبح بهذه الصناديق رسائل ومواد بريدية !!! ، وأنا على يقين لو تم تبديل نفس الصندوق بحالته ومواصفاته في حالة اشتراك العميل فسوف يتعرض مرة أخرى للعبث وهذا لا يخدم العميل ولا البريد بل سيزيد من سخط الآخرين على هذا المشروع .
أكرر --- > أتمنى من مؤسسة البريد ترك أية مهام والتفرغ تماما لمشروع واصل من الناحية الميدانية ليس في الرياض فقط !! وإنما في جميع المناطق ، نعم هذا يتطلب جهد كبير وإخلاص في العمل ، لكن مادامت مؤسسة البريد عازمة على إنجاح هذا المشروع فلا بد من بذل الجهد الكبير والإصرار والعزيمة على إنجاحه بإذن الله ، وتأخير أي مشاريع إعلانية إلا بعد التأكد من أن الخدمة جاهزة تماما .. كما أنني أؤكد لمعالي الرئيس أن انتقادنا هذا نابع من محبتنا الصادقة لنجاح المشروع و بدون أي مقابل .. فصديقك من صدَقك وليس من صدَّقك ..!
أكرر شكري لك أخي ( البريدي الحر ) لإثارتك هذه المشاركة ، وأسأل الله لي ولك وللجميع التوفيق