عزيزي - ابوفوزان

مع التحية

موضوع شيق ,,, وهو سيستمر استمرار الحياة مادام مجتمعنا ينموا على تربية جلها الكبت و الحرمان .
والكبت حيلة ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبله العذاب
والكبت يبداء من مطلع الحياة ,,,
وهو اكثر شيوعا عند الطفل من القمع ,,, لان الطفل ضعيف يعجز عن ضبط نفسه , كما انه قليل الحيلة يعجز عن التدبير و التفكير للخروج من المواقف العصيبة التي يلاقيها , هذا انه لا يقوى على الانتظار وتحمل الاغراء والالم مؤقتا في سبيل الارضاء الآجل لدوافعة , هذا يضطره الخوف من ابويه والمجتمع فيلجئ الى التعبير عن نفسه بالاعمال التي يعتقد ان بها ينتقم من اسرة و مجتمع لم يكن له بيوم من الايام عون وسند ,,,
وهذا ايضا ينطبق على شبابنا ,,,
فاذا عرف السبب بطل العجب
والكبت لا يقتصر على الاعمال و الدوافع المستكرهة والذكريات الاليمة لوحدها , بل ينشب اظفاره ايضا في ذكريات واشياء ودوافع بريئه لا ذنب لها الا انها ارتبطت بالعناصر المؤلمة,,, وعندما يشب ,, قد يشب وهو يخشى و يتحاشى كل موقف ينطوي على التحدي و العدوان ,,,,,



تقبل تحياتي




امل القلوب