هبطت الأسواق الأمريكية بشكل حاد في جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع، مما أعاد إلى الأذهان ذكرى انهيار سوق الأسهم الأمريكية الذي حدث في 19 تشرين الأول (أكتوبر) منذ 20 عاماً (الإثنين الأسود) عندما انطلقت شرارة انهيار الأسواق الأمريكية. وقد لوحظ تفاقم عمليات البيع في جميع الأسواق، إذ انخفضت المؤشرات الرئيسة، داوجونز، إس آند بي 500، وناسداك بنسب 4.05، 3.92، 2.87 في المائة على التوالي.
وقد أسهمت نتائج الربع الثالث غير المشجعة، وبخاصة الصادرة عن الشركات العاملة في القطاعين المالي والصناعي، إضافة إلى تصاعد أسعار السلع في هذا الانخفاض، حيث انخفضت الأرباح الصافية لشركة سيتي جروب للربع الثالث بنسبة 57 في المائة لتصل إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، وسجل بنك أوف أمريكا انخفاضاً بنسبة 32 في المائة في أرباحه الصافية للربع الثالث. وقد انخفض نشاط إنشاء المساكن الأمريكية الجديدة إلى أدنى مستوى له منذ 14 عاماً خلال أيلول (سبتمبر) نتيجة للظروف غير المستقرة في أسواق الائتمان. وأدى الدولار الضعيف إلى خفض العجز التجاري الأمريكي إلى 57.6 مليار دولار في آب (أغسطس) مقابل 59 مليار دولار خلال تموز (يوليو)، محققاً بذلك ثالث انخفاض له على التوالي.