بسم الله الرحمن الرحيم

مشكلتنا أخي الكريم ( أبو عبدالرحمن ) أن أكبر عائق لتحقيق نجاح المؤسسة ومشاريعها وجود مدراء عموم ومساعدين هم أبعد ما يكون إلى التطوير وتقدم المؤسسة .. !! لإن الهم الأكبر لديهم هو تحقيق المصالح الشخصية والعلاقات الدنيئة مع بعض المدراء أصحاب السلطة .. !!

فكل قرار نفرح به من المؤسسة ويستبشر به الموظفين تجد هؤلاء المدراء تقوم لهم القائمة ويحاولون أن يجهضوا هذا القرار أو يعطلوه أو يجعلوه عقيماً يخدم مصالحهم الرخصية .. !!

وأبسط مثال عندما طلبت المؤسسة من مدراء العموم سرعة الرفع بالمستحقين للترقية من المستخدمين والعمال وتحسين أوضاعهم حرم الكثير من هؤلاء المستخدمين والعمال من هذا القرار والإستفادة منه والسبب في ذلك أن بعض مدراء العموم وبعض المساعدين إستغل وجود هذا القرار في تعيين أبنائهم وإخوانهم وأبناء إخوانهم وغيرهم على حساب قرار كان من المفترض أن يخدم فئة كادحة مهمشة مع الأسف في مناطقتنا البريدية ..!!

فالمؤسسة فصلت بعض الإدارات وأصبحت إقليمية مستقلة ترتبط إرتباط مباشر بالرئيس ولكن مدراء العموم أعاقوا هذه القرارات وجعلوها تحت تصرفهم ليضعوا المدراء الإقليميين تحت أمرهم وتحت تسلطهم .. !!

وإذا أردنا أن نتخلص من هذا الكابوس المزعج فعلى المؤسسة أن تقول لمدراء العموم شكراً وما قصرتم فإن مستقبل البريد لن يمر أمامكم ولن تخدموه فارحلوا بعيداً هُناك حيث لا يراكم أحداً ودعوا مناصبكم لكفاءات عالية جديدة تعرف وتقدر حجم المسؤولية بعيداً عن الفساد الإداري الذي كنتم له أكبر الداعمين .. !!

وأكبر عمل قام به مدراء المناطق ومساعديهم أنهم خدموا أقاربهم وأصدقائهم وجماعتهم وجيرانهم بالتوظيف في المؤسسة على حساب كفاءات وقدرارت رميت ملفاتهم وأفكارهم في زبالة الفساد الإداري .. !!

تحياتي لكم
إداري