في عالمنا الواسع ومحيطنا الذي نعيش فيه ونتعايش معه هناك وجوه لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة تحفر صورها الجميلة والرائعة في اعماقنا.
هذه الوجوه الجميلة والرائعة لا تبحث عن شهرة أو تسعى الى ثناء أو اطراء عابر!.
هذا النوع من البشر هم كثر ولكنهم يذوبون في زحمة الأسماء!.

هذا المنتدى قدم الكثير الكثير ، وهناك نوعان من العرفان بالجميل: النوع الفجائي الذي نحس به عندما نأخذه,, والنوع الأعظم والأروع الذي نحس به عندما نعطي ,إن هناك فرقا كبيرا في الاحساس بين نشوة الأخذ ونشوة العطاء إنها كلها شعور يريح النفس ولكن نشوة العطاء والفرح به تستمر وتدوم ليس بداخلنا فقط بل لأنها تتفتح أزهار فواحة وشعورا رائعا في نفوس الآخرين.
ما أروع الحياة عندما نراها من خلال الآخرين.

لكن اساء البعض فهم معنى التضحية ومحاولة خدمة الأخرين في عالم يعج بالمتناقضات والمصالح ان كل انسان في هذه البسيطة بحاجة الى أخيه الانسان لأن الحاجة التي يقع فيها أخاك الانسان اليوم قد تقع فيها غدا أو بعد غد أو يوم من الأيام.
ولكن الفرق بيننا نحن البشر أن هناك أناسا يقدمون الخير ويسعون لانجاز مصالح الناس دون انتظار مصلحة معنوية أو مادية وهناك من يقدمون ذلك لأجل المال أو الجاه أو السمعة وهناك من لا هؤلاء ولا هؤلاء!! فيظلون يتفرجون على المصاعب التي تواجه غيرهم بسلبية واضحة! وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء، أما إذا كان الأمر يتعلق بمصلحة لهم فإن الأمور تختلف جذريا ويظلون يبحثون في ذاكرتهم على بعض الأسماء التي اعتادت ان تقدم لهم الخدمة!!,إن الاختلاف الحقيقي بين الأشخاص هو المقدرة على البذل والعطاء والتصميم على ذلك وهناك يكمن الفرق بين الرجال العظام والاقزام!.

تحية إجلال وإكبار لهذا المنتدى الشامخ والقائمين عليه

د. العيسى