يجب عدم تركيز السلطة في يد المدير فقط ، بل يجب تأمين أكبر قدر ممكن من تفويض السلطة ولذلك أصبح التفويض أحد المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها الإدارة0
هذا المفهوم يكاد ينعدم في اغلب إداراتنا إلا من رحم الله وهم قلة فللأسف الشديد نحن لا نجده عند اغلب المدراء , إنما يلاحظ أن المنتشر احتكار السلطات وتحويل المساعدين إلى ناسخين دون أن يكون لهن دور في اتخاذ القرارات ويعيشون في عزلة مفروضة عليهم من قبل إدارات تحب المركزية ولا تعمل إلا بها.... والسؤال المطروح في حالة غياب هذا المدير أو حضوره اجتماع من الذي يستطيع أن يسير عجلة العمل مما يجعل الشخص البديل يقف مكتوف اليدين فقط يكتفي بأن يجيب( المدير غير موجود – راجعنا بكرة ) ( اتصل بعد شوي ) ( ما اقدر المدير ليس هنا ) وهكذا دواليك تتعطل أعمال الناس بسبب جمود الفكر أليس من الواجب أن يكون للمساعد بعض الصلاحيات سواء في غياب المدير أو وجوده لكي يستطيع أن يقضي مصالح الموظفين والمراجعين .
يجب أن يكون لدى المدير بديل في حالة عدم وجوده أليس من المضحك المبكي أن الشخص المكلف كما نقول بالعامية ( ما يشك خيط بإبره ) إلا ويتصل على المدير !
إن أخوف ما أخافه أن يكون هناك تصور أن الإدارة ملك له بما تحتويه وليس من أحقية أي أحد أن يكون له رأي , بالفعل نحن بحاجة إلى قادة للعمل يمتد أثرهم من خلال من يعملون معهم يستطيعون أن يكونوا كادر بشري قادر على العطاء حتى لو لم يكونوا موجودين على الخارطة نقول عنهم جزاهم الله الخير لقد عملوا وعلموا , نحن بحاجة إلى تفويض سلطات بحاجة إلى عمل جماعي
نحن بحاجة إلى كلمة ( نحن قمنا بـ) بدلا من ( أنا قمت بـ)0
فمتى نرى ذلك أم سيظل الوضع على ما هو عليه ألى أجل غير مسمى


اشكر أخي الفاضل لتناول هذا الموضوع الهام وطرحه للنقاش