إصدار التقرير الإحصائي السنوي لعام 2005
ارتفاع إيرادات مؤسسة البريد السعودي 28.6%
محمد الهمزاني - الرياض - 13/01/1427هـ صحيفه الاقتصاديه
أصدرت مؤسسة البريد السعودي تقريرها السنوي للعام المالي 1424/1425هـ 2005، والذي ارتفعت فيه الإيرادات البريدية بنسبة تصل إلى نحو 28.6 في المائة مقارنة بالعام السابق 1423/1424هـ.
وتناول التقرير بنوع من التفصيل حجم المواد البريدية المتداولة إيداعا وتوزيعا، والجوانب الإدارية والتشغيلية ذات العلاقة بالخدمات البريدية، مثل تنمية الموارد البشرية والقوى العاملة والشبكة البريدية التي تمتد لتشمل أكثر من ستة آلاف مدينة وقرية وهجرة تتوزع في المناطق الإدارية الثلاثة عشرة.
ووفق التقرير فقد بلغ حجم المواد البريدية أكثر من 939 مليون مادة بريدية مقارنة بـ 842 مليون مادة بريدية في العام السابق،وبزيادة قدرها 94 مليون مادة بريدية، أي بنسبة زيادة قدرها 11.5 في المائة. وتوزعت المواد البريدية إلى 936.5 مليون مادة بريدة في خدمة بريد الرسائل تشكل نحو 99.7 في المائة من إجمالي حجم الرسائل البريدة، وبلغ عدد مواد البريد الممتاز نحو 1.5 مليون مادة بريدية تشكل نحو 0.2 في المائة، كما بلغ عدد الطرود البريدية نحو 1.2 مليون طرد وتمثل نحو 0.1 في المائة من إجمالي عدد المواد البريدية.
وبلغ إجمالي عدد المواد التي تم قبولها في خدمتي بريد الرسائل والطرود نحو 131 مليون مادة بريدية منها نحو 78 مليون مادة داخلية تشكل نسبة 66.4 في المائة بينما بلغ عدد المواد الخارجية نحو 53 مليون مادة تشكل نسبة 40.6 في المائة من إجمالي المواد المقبولة.
وفيما يتعلق بالمواد البريدية الصادرة والواردة والمتبادلة مع الدول 167.712.783 مادة بريدية، كان نصيب الدول الخليجية منها 35.486.250 مادة بريدية، والدول العربية 15.533.563 مادة بريدية، والدول الأجنبية 116.692.970 مادة بريدية.
وبالنسبة للطوابع البريدة فقد باعت المؤسسة في مكاتبها البريدية نحو 10.421.871 طابع عادي بزيادة قدرها 6.7 في المائة عن العام السابق، فيما بلغت الطوابع التذكارية المباعة 1.291.590 طابع بنقص قدره 22.6 في المائة عن العام السابق. أما عدد الطوابع المباعة في الوكالات البريدية المملوكة من القطاع الخاص فقد بلغت 1.846.966 طابع عادي وتذكاري.
وأظهر التقرير الأصول البريدية التي تمتلكها المؤسسة، وهي الأصول الرأسمالية البريدية التي تتمثل في المعدات والآلات البريدية، والمباني، والأراضي، والسيارات، وبلغ عدد المباني البريدية 151 مبنى وعدد الأراضي المملوكة للبريد 414 وعدد السيارات البريدية العاملة في التوزيع 752 وسيارات جمع البريد 219 والسيارات الأخرى507.
وبلغ إجمالي عدد القوى العاملة الفعلية على رأس العمل في المناطق البريدية (8.941) تشكل نحو 83.5 في المائة من إجمالي الوظائف المعتمدة والبالغة 10.706. واحتلت منطقة مكة المكرمة المرتبة الأولى من حيث عدد القوى العاملة على رأس العمل 2.294 موظف ومستخدم وعامل، تلتها منطقة الرياض بعدد 1.724 ثم المنطقة الشرقية بعدد 1.519 بينما القوى العاملة في مقر المؤسسة الرئيسي عددها 394 موظفا ومستخدما وعاملا.
وبيّن التقرير اهتمام المؤسسة بمواردها البشرية وتدريبهم وتأهيلهم بهدف زيادة الانتاجية ورفع كفاءة الأداء في المؤسسة. وبلغ عدد الموظفين الذين تم تدريبهم في مراكز التدريب البريدي في الرياض وجدة والدمام نحو 600 متدرب، فيما بلغ عدد الموظفين الذين تم تدريبهم في المناطق البريدية 247 متدربا، و111 متدربا تم تدريبهم في معهد الإدارة العامة في الرياض وفرعيه في جدة والدمام، إلى جانب تدريب 315 موظفا في حلقات تريبية تطبيقية.
كما بيّن التقرير إجمالي المصروفات الفعلية لمؤسسة البريد السعودي والتي بلغت 839.4 مقارنة بنحو 777.8 مليون ريال عام 1423/1424هـ أي بنسبة قدرها 7.9 في المائة، ويرجع السبب إلى هذه الزيادة إلى ارتفاع مصروفات الرواتب في عام 1424/1425هـ، الناتجة عن العلاوة السنوية التي تمنح للعاملين في المؤسسة وكذلك الزيادة في مصروفات الأبواب الأخرى. في حين بلغت إيرادات البريد لعام 1424/1425هـ 442.681 مليون ريال مقارنة بالعام السابق 344.214 مليون ريال بزيادة قدرها 98.467 مليون ريال أي بنسبة 28.6 في المائة عن العام السابق، وترجع هذه الزيادة إلى ارتفاع نشاط التحصيل.
وقال الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي في كلمته في التقرير إن الإصدار جاء متزامنا مع حركة التغييرات الهيكلية التي يشهدها قطاع البريد في المملكة، والتي تتم وفق استراتيجية تستهدف تنمية الخدمات البريدية وتطويرها على المدى الطويل والمتوسط والقصير، أهمها إعادة هيكلة توزيع البريد في محل الإقامة بإدخال نظام عنوان بريدي يعتبر فريدا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعتمد على أحدث تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ويستهدف إيصال البريد إلى كل مواطن ومقيم على تراب الوطن الغالي، وبأسلوب علمي مدروس وسهل، ويأتي مكملا لنظام صناديق بريد يوفر للعميل خاصية استلام البريد وإيداعه وهو في محل إقامته أو عمله دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكتب البريد.
وكانت مؤسسة البريد السعودي قد باشرت أعمالها بعد تعيين رئيس للمؤسسة بأمر سام في 16/5/1425هـ، والذي حدد في أولويات مهامه إعداد استراتيجية مستقبلية لتنمية وتطوير الأعمال في المؤسسة. واشتملت الملامح العامة للاستراتيجية على الأهداف العامة ورسالة المؤسسة والسياسات وآليات التنفيذ.
وتركز الأهداف العامة على تطوير وتحسين وتقنين الخدمات البريدية في المملكة، وتقديم خدمات بريدية متنوعة وشمولية، ودعم استخدام التقنية في قطاع الخدمات البريدية، وتنمية الموارد البشرية المحترفة في مجال الخدمات البريدية، تهيئة الخدمات البريدية الحالية وإعادة هيكلتها لتقديم الخدمة بأسلوب تجاري وتنافسي.
وتعتبر سياسات البرامج الاستراتيجية وآليات تنفيذها الأهم بالنسبة للمؤسسة، وذلك من خلال تحسين وتقنين وتنظيم الخدمات البريدية كتحديد عنوان بريدي واضح لكل وحدة سكنية أو متجر أو مكتب في المملكة يمكن الوصول إليه بسهولة وأن يكون العنوان السكني الدائم والمحدث جزءا أساسيا من هوية المواطن السعودي والمقيم في المملكة ويتم تحديد العنوان من خلال ترميز وترقيم مناطق المملكة كافة إلى مستوى الموقع والوحدات السكنية والتجارية العامة، وكذلك توفير صندوق بريد بمواصفات محددة لكل وحدة منفصلة وتتم تهيئة المكان المناسب لتركيبها من قبل المؤسسة أو أحد مقاوليها وذلك على حساب مالك الصندوق، وبناء نظم المعلومات الجغرافية والخرائط للعنوان البريدي وقواعد البيانات اللازمة بحيث يمكن الوصول إلى أي مبنى في المملكة، وإعداد دليل للإجراءات التنفيذية للخدمات البريدية بحيث تشتمل على معايير جودة الخدمات البريدية، ونظم وتقنية المعلومات البريدية، وشروط ومعايير الخدمة.
وكذلك تهيئة الخدمات البريدية الحالية وإعادة هيكلتها لتقديم الخدمات بأسلوب تجاري وتنافسي وفق ما تتطلبه المرحلة الحالية من خلال إعادة ترتيب وتنظيم الخدمات البريدية وتصنيفها، وإعادة بناء خدمات توزيع البريد، وتهيئة الآليات والأنظمة اللازمة للقيام بالتوزيع الميداني ومتابعة توزيع البريد مركزيا، وهيكلة قطاع النقل البريدي من مكاتب البريد الرئيسية والقرى والهجر وخدمات المناطق النائية، وخدمات البريد الممتاز والطرود بإنشاء قطاع متخصص يتولى تقديم خدمة البريد السريع ونقل الطرود، ويهدف إلى تسليم البريد في اليوم نفسه واليوم التالي وخلال 48 ساعة، ويعمل بالطرق التجارية ليتمكن من منافسة الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، وإنشاء قطاع الإجراءات البريدية والذي يعمل على إعادة هيكلة أسلوب معالجة البريد التقليدي وأسلوب العمل في صالات الفرز ويكون مسؤولا عن معالجة الرسائل البريدية العادية والمسجلة والرسمية وتسليمها إلى قطاع التوزيع البريدي وفق إجراءات ومعايير محددة وموثقة، وهيكلة الحسابات البريدية وإنشاء قطاع الحسابات البريدية والذي يعمل على رصد ومتابعة مبيعات الطوابع وآلات التخليص البريدي والمبيعات الآجلة ومتابعة فوترتها وتحصيلها بصورة دورية ومتابعة الحسابات الداخلة بين القطاعات البريدية المختلفة والقيام بمهام الحسابات البريدية الدولية مع الإدارات البريدية العالمية التي تتعامل مع بريد المملكة.
كما تم دعم استخدام التقنية البريدية بإنشاء قطاع تقنية المعلومات والنظم البريدية والذي يقوم بالإشراف على أمور التقنية ونظم المعلومات في المؤسسة، وتوفير أنظمة رقمية "الحاسبات والشبكات" التي تضمن الانضباط وتوفر المعلومة الدقيقة عن التعاملات بسرعة هائلة، وتساعد على تحليل النتائج، وإعداد برامج تدريبية في مجال الحاسوب لجميع العاملين وعلى جميع المستويات، وتوفير برامج الحاسب التطبيقية البريدية في مجال الاتصالات الإدارية وشؤون الموظفين والإدارة المالية والتخطيط والتطوير والخدمات البريدية والنقل البريدي وغيرها، وتعميم استخدام البريد الإلكتروني على جميع العاملين في المؤسسة وإنشاء موقع للمؤسسة على شبكة الإنترنت، وإدخال تقنيات متطورة في أعمال الشبابيك من أجل تفعيل عمليات القبول والإسراع فيها والربط مع الجهات المحاسبية والمالية في المؤسسة وفروعها في المناطق، إلى جانب إدخال تقنيات الفرز والصف والختم في المعالجة البريدية من خلال توفير آلات ذات تقنية عالية وحديثة.
ومن ضمن الأهداف العامة للمؤسسة تقديم خدمات بريدية متنوعة وشمولية وإحداث خدمة الحوالات البريدية كمرحلة أولى للخدمات المالية وذلك من خلال التعاقد مع البنوك المحلية لمزاولة الحوالات الداخلية والتعاقد مع شبكات مصرفية عالمية للحوالات الدولية، وتهيئة شبكة الحاسب ومكاتب التحويل وتدريب الموظفين والإعداد الأمني للعمليات المالية في المكاتب البريدية التي تمارس التحويلات، وإحداث الخدمات البريدية الكمية والخاصة لتقديم خدمات الفرز والطباعة والتغليف والتوزيع للرسائل البريدية والمطبوعات الخاصة بالبنوك وشركة الاتصالات وشركة الكهرباء، وشركات البيع المنزلي ووزارة المياه، وإدخال خدمات جديدة لخدمة الشباك الحالية تشمل قبول مستندات التقديم للجامعات، إصدار وتجديد الرخص، قبول مستندات إصدار وتجديد الجوازات وبطاقة الهوية والإقامة وإصدار بدل فاقد لفواتير المرافق الخدمية.
كما تتضمن الأهداف تنمية الموارد البشرية المحترفة في مجال الخدمات البريدية وتنشئة وتدريب جيل جديد من الشباب السعودي المحترف لمهنة التسويق وخدمة العملاء.أما إعادة هيكلة التنظيم الإداري في المؤسسة فإنه يتم من خلال إعادة تصميم هيكل تنظيمي للمؤسسة يتماشى مع التحولات والمتغيرات في بيئة المؤسسة ويدعم التوجه التجاري وإعادة هيكلة الخدمات البريدية، إعداد المهام والاختصاصات للتقسيمات التنظيمية التي يتشكل منها الهيكل التنظيمي الجديد، إعداد الوصف الوظيفي للعاملين يشمل الدرجة الوظيفية وشروط ومتطلبات الوظيفة والخبرات المطلوبة.
والمحمد لله.
رحـــــال...