صالح محمد الشيحي
بون شاسع بين عنوان السكن وعنوان المراسلة..
الآن إذا رغبت في السفر إلى إحدى الدول الأوروبية يتطلب منك أن تقدم لسفارة هذه الدولة عنوان سكنك هناك!
وفي حال اكتشفت السلطات المحلية هناك ولو من باب الصدفة أن عنوان سكنك المسجل لديهم غير صحيح ستتم معاقبتك.
عنوان السكن هو الذي يتم من خلاله الوصول إليك..
فيما عنوان المراسلة للمراسلة فقط؛ سواء أكان للفواتير أو المراسلات الخاصة.. إذ إنه من الممكن أن يكون عنوان مراسلتك هو الجهة التي تعمل بها!
عندما بدأت مؤسسة البريد السعودي في عهد مديرها الجديد الدكتور محمد بنتن، بعنونة المساكن في بلادنا ترك البعض المشروع بالكامل، وانطلقوا محاولين إجهاض الفكرة عبر توجيه الانتقادات للصناديق التي لم تتحمل عبث المراهقين.. مع أن الذي أعرفه أن (الصناديق) لم تكن أساسا من ضمن مشروع العنونة.. بل طارئة والهدف منها هو جذب أو لفت انتباه الناس لعناوين مساكنهم.
آخر الانتقادات وجهها أحد الزملاء الكتاب، وكانت تدور حول قيام مؤسسة البريد السعودي بوضع صندوق بريد على مسجد وعلى مقبرة، التزمت الصمت لأنني توقعت أن المعلومة غير مكتملة لدى الكثيرين.
فات عليهم أنه ينبغي فعلاً أن يكون للمقبرة عنوان وللمسجد عنوان وللحديقة عنوان.
أنت لو أردت الوصول إلى مسجد ما فإنك لن تستطيع ذلك بسهولة .. لكن عندما يكون للمسجد عنوان خاص به، تستطيع أن تصل إليه وكذا الأمر بالنسبة للمقبرة وغيرها، دون لف ولا دوران!
الخلاصة: البريد هو أساس البنية التحتية لأي دولة متقدمة في العالم.. ولن يكون لدينا حكومة إلكترونية دون اكتمال مشروع عنونة المساكن.
http://www.sp.com.sa/SaudiPost/Arabi.../100220081.htm