الرياض - محمد الحيدر
عايدت مؤسسة البريد السعودي موظفيها بإيداع راتب شهرين مكافأة شهر رمضان المبارك خلال الأيام الماضية، جريا على عادته في كل عام.
وتأتي مكافأة شهر رمضان كحافز مادي لموظفي البريد السعودي، وذلك نظير التحول الكبير الذي تشهده المؤسسة في الأعوام الخمس الماضية، وما يتطلبه هذا التحول من تحسين بيئة العمل وإيجاد حوافز تشجيعية تساهم في تقديم الخدمة بشكل منافس.
وينتظر موظفو البريد في كل عام شهر رمضان، في شوق لإيداع المكافأة التي تساهم كثيرا في أن يتميز منسوبي البريد عن غيرهم في كثير من القطاعات الحكومية، إلى جانب أن المكافأة تأتي متقاربة مع مرتب شهري شعبان ورمضان، ما يزيد الغلة لدى موظف البريد ويجعله متميزا عن أقرانه في المؤسسات الأخرى.
ولم تقف مؤسسة البريد السعودي عند إيداع المكافأة، بل ربطتها بالالتزام بالعمل وإنجازه وفقا للمتطلبات، وبما يميز الموظف المجتهد عن الكسول أو المتهاون في أداء العمل، الأمر الذي ساهم في زيادة إنتاجية الموظفين، مع حرصهم على الانضباطية والأداء في المهام الموكلة لهم.
وعملت مؤسسة البريد السعودي منذ سنوات على توفير "التأمين الطبي" لكافة الموظفين، وفي كافة المستشفيات والمراكز الطبية، الأمر الذي ساهم بدوره في انتقال عدد من موظفي القطاعات الحكومية الأخرى إلى البريد السعودي، وذلك لما يتميز به موظف البريد عن غيره في الحوافز والتأمين وغيرها.
ولبت المؤسسة خلال الأعوام الماضية احتياجات كثير من الموظفين وبخاصة في مجال النقل إلى الأماكن التي يطلبونها وبما يعود على العمل بالفائدة المرجوة، وكذلك عمل المؤسسة على تلبية طلبات الترقيات لمعظم الموظفين وفقا لتوافر الوظائف في المؤسسة، ما عجل بحل إشكالية الترقيات التي كانت مشكلة كبيرة طوال عشرين عاما الماضية.
وتسعى المؤسسة بين فترة وأخرى على تلبية طلبات الترقيات، وعملت على وضع نماذج وأطر تساهم في تلبية الطلبات وفقا للأنظمة المتبعة في المؤسسات الحكومية، ما كان له أثر إيجابي في تحسن بيئة العمل داخل المؤسسة.
وبدأت المؤسسة قبل نحو خمسة أعوام على إعادة ترتيب الموظفين وفقا لتخصصاتهم ومؤهلاتهم، حيث تم وضع العاملين الميدانيين في وظائف محددة كالموزعين مع عملهم في سلم وظيفي يساهم في ترقيتهم ووصولهم إلى المراتب الأعلى وفقا لتقييم عملهم وإنتاجيتهم.
وكان عدد كبير من الموظفين في السابق يتزاحمون في أماكن وينعدمون في أماكن أخرى، ما كان له أثر وخلل في تقديم الخدمة بالشكل المرضي، فضلا عن أن بعضهم يعمل في وظائف قد لا تناسبهم ولكنهم وصلوا لها عن طريق الترقية، فعمل البريد السعودي على حل هذه الإشكالية عن طريق وضع الموظف المناسب في المكان المناسب.
وشهد قطاع الموارد البشرية وخلال الستة الأعوام الماضية في البريد السعودي حركة كبيرة، وذلك من خلال تدريب كثير من الموظفين داخل السعودية وخارجها، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة للمرحلة القادمة للخدمة البريدية في المملكة، الأمر الذي انعكس إيجابا على تحسين بيئة العمل داخل المؤسسة.
والمعروف أن البريد السعودي ينفرد عن غيره بتقديم وتوصيل خدماته لأكثر من 5000 نقطة بريدية في المملكة، ولكافة الخدمات المتنوعة من بريد عادي أو مسجل أو ممتاز أو حتى الطرود البريدية، فضلا عن تقديم خدمة "جامعي" لخريجي الثانوية العامة، وتجنيبهم مشقة السفر والتقديم على الجامعات.
ومع التطورات التي أدخلها البريد السعودي خلال الأعوام الخمس الماضية، والتي أدت إلى تحسين بيئة العمل بالنسبة للموظفين، حصلت المؤسسة مؤخرا على شهادة على الشهادة الدولية للجودة المتكاملة للجودة المعيارية ISO 9001:2008 لجميع إجراءات وعمليات المؤسسة المتكاملة في الحقل الإداري والمالي والإجراءات الفنية والعمليات البريدية. وتعكس شهادة الايزو الدولية الصادرة من منظمة المقاييس والمعايير الدولية، اتباع البريد السعودي للقواعد الإجرائية المتفق عليها دوليا، لجودة المنتج والخدمة.
http://www.alriyadh.com/2010/08/29/article555601.html