بريد العاصمة المقدسة .. تعاقب على هذا الصرح العديد من المدراء ، كانت لبعض منهم شيء من السمات والبصمات ، ولكن بعض من تقلّد هذا المنصب كان ولاءهم للكرسي ، وبالتالي ولاءهم لمن هم أعلى ، دون النظر لحال من دونهم من موظفين .
إلى وقت ليس ببعيد ، ومع إطلالة الرئيس الجديد ، عُيّن لها مديرا جديدا ، وهو المدير الحالي ، ولما له من خبرات واسعة في بريد محافظة جدة وسمعة حسنة وسيرة ذاتية يشار لها بالبنان ، استبشرنا خيرا - نحن موظفي بريد مكة المكرمة - وزيادة على ذلك لمسنا منه تواضعه للكبير قبل الصغير ، ورأينا ما كنا نُمني النفس به من إصغائه للمعوقات التي تواجهنا في مجالات عملنا ، وأكثر ما أسعدنا هو عدم تقوقعه على نفسة وعلى من هم مقربين له ، بل العكس كان أول قراراته عدم إغلاق بابه أمام أي موظف كائنا من كان .
وبدأ الخوض في غمار تحسين صورة ومظهر بريد ومكاتب العاصمة المقدسة ويدا في التغيير والاحلال لكراسي وإدارات مكة المكرمة
وبعد ذلك ..
بعد مضي فترة بسيطة وبعد تغييرات للبعض رأينا ركود في المضي قدما على انتشال بريد العاصمة المقدسة من الوضع السابق ، وعند البحث عن سبب ذلك ، اتضح لنا أن هنالك تدخلات في عمله من أيادٍ عليا من رجالات الحرس القديم و الهيكلة القديمة لم ترضَ على الاحلال لتعارض ذلك مع من لهم صداقات معهم .
والآن ..
وبعد ما سمعناه من التفاف رئيس مؤسستنا لموظفي هذا الكيان البريدي من مؤاكبه لرؤية مملكتنا 2030 وبعد ما سمعناه أيضا من إبعاد أصحاب الصداقات والمحسوبيات من قيادات المناصب العليا وتغييرات في الهيكلة والتي سمعنا بها ولم نراها . نتمنى أن تكون لمكة خصوصية في عملها عن محافظة جدة ويعطى كامل الصلاحيات لمدير بريد العاصمة المقدسة لنرى ما لديه من تغيير للأفضل
واخيرا ..
أراهن على ما ذكرتُه أعلاه ، لا عليك إلا التحري ، والله على ما أقول شهيد !
أعتذر عن الاطالة في كلماتي
ودمتم بخير