إنجاز دراسات جدوى شركة البريد الجديدة

- عبد الله البصيلي من الرياض - 22/12/1427هـ

ينتظر أن يتم الإعلان الأسبوع المقبل عن انتهاء دراسات التقييم الخاصة بوكالات البريد الراغبة في الاندماج تحت مظلة شركة بريد موحدة تتخذ من الرياض مقراً لها، تمهيداً لتسجيلها في وزارة التجارة والصناعة شركة مساهمة مغلقة.
وتضم الدراسات التي أعدتها نخبة من المكاتب الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، تحديد نسبة كل وكالة في الشركة الجديدة، رأس المال المفترض الدخول به، إضافة إلى تحديد شكل وأسماء مجلس الإدارة.
وقالت المصادر إن 70 في المائة من الوكالات أبدت موافقتها على الدخول في نظام الشركة الجديدة، وإن بقية الوكالات تنتظر الانتهاء من إعداد الدراسات لتعلن عن موقفها النهائي من الشركة.
وتوقعت المصادر أن تدخل الحكومة عن طريق مؤسسة البريد السعودي بنحو 50 في المائة من رأسمال شركة الخدمات البريدية الجديدة، وأن بقية رأس المال ستكون من قبل المستثمرين في البريد.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:

ينتظر أن يتم الإعلان الأسبوع المقبل عن انتهاء دراسات التقييم الخاصة بوكالات البريد الراغبة في الاندماج تحت مظلة شركة بريد موحدة تتخذ من الرياض مقراً لها، تمهيداً لتسجيلها في وزارة التجارة والصناعة كشركة مساهمة مغلقة.
وتضم الدراسات التي أعدتها نخبة من المكاتب الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، تحديد نسبة كل وكالة في الشركة الجديدة رأس المال المفترض الدخول به، إضافة إلى تحديد شكل وأسماء مجلس الإدارة.
وأوضحت مصادر مطلعة أنه تم خلال الفترة الماضية إجراء اتصالات مكثفة بين المستثمرين في وكالات البريد المنتشرة حول المملكة، بهدف ترتيب انضمام جميع الوكالات تحت سقف الشركة الجديدة.
وقالت المصادر إن 70 في المائة من الوكالات أبدت موافقتها على الدخول في نظام الشركة الجديدة، وأن بقية الوكالات تنتظر الانتهاء من إعداد الدراسات لتعلن عن موقفها النهائي من الشركة.
وتوقعت المصادر أن تدخل الحكومة عن طريق مؤسسة البريد السعودي بنحو 50 في المائة من رأس مال شركة الخدمات البريدية الجديدة، وأن بقية رأس المال ستكون من قبل المستثمرين في البريد.
ومن المتوقع أن يتم تحديد مبلغ 300 مليون ريال كرأس مال للشركة، وستعمل الشركة الجديدة على تطوير الخدمات البريدية وتنظيم أعمالها بالشكل الذي يسمح بوصول خدمة البريد إلى جميع مناطق المملكة، وبشكل سريع.
وكانت وكالات البريد في المملكة المكونة من 79 وكالة قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لتأليف اتحاد بينها لتأسيس شركة مساهمة تختص بالخدمات البريدية، برأس مال يبلغ نحو 300 مليون ريال، على أن تطرح جزءا من أسهمها للاكتتاب العام مطلع 2009.
وأكدت لـ "الاقتصادية" مصادر في حينها أن اللجنة التأسيسية لشركة الخدمات البريدية عقدت اجتماعات مكثفة مع عدد من المستثمرين في هذا المجال، لمناقشة تأسيس الشركة، وجميع الأمور المتعلقة بإعلان نشاط الشركة الجديد.
وأضافت أن اللجنة عقدت اجتماعات في مقر الغرف التجارية في عدد من مناطق المملكة بهدف الاتفاق على رؤية موحدة حيال التأسيس، ومناقشة الاستعدادات المقبلة، وتوفير جميع متطلبات الاندماج، وبلورة مقترحات الملاك حيال الشركة الجديدة.
وعلى ضوء ذلك تم تكليف محام لمتابعة إجراءات التسجيل في وزارة التجارة والجهات المعنية الأخرى، وإنهاء جميع الإجراءات والالتزامات المترتبة تمهيدا للإعلان عن الشركة المساهمة.
ووفق المصادر فإن اتجاه ملاك وكالات الخدمات البريدية للاندماج جاء نتيجة لانضمام المملكة إلى منظمة لتجارة العالمية، وتوقع دخول وكالات بريدية أجنبية للسوق السعودية، الأمر الذي يحتم على الوكالات البريدية السعودية الدخول في تحالفات لمواجهة التحديات المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحالفات ستخلق قاعدة قوية للوكالات البريدية تمكنها من تفعيل نشاطها، وبالتالي ضمان عدم خروج الوكالات الصغيرة جراء المنافسة التي ستشهدها بعد دخول المنافس الأجنبي الذي يتمتع بالخبرة الطويلة على حد قوله.
وكانت مؤسسة البريد السعودي قد طلبت من المتقدمين بتأسيس شركة مساهمة بريدية تقديم دراسة جدوى وتقييم أداء المشروع، وتعيين مجلس إدارة منتخب لها، إضافة إلى تحديد رأس المال المتفق عليه.
وتوقعت المصادر أن يسهم الاندماج في تطوير خدمات الوكالات البريدية، وتوسيع مجال خدماتها، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار نظام خاص من قبل مؤسسة البريد بشأن شركة الخدمات البريدية المساهمة.
وكان الدكتور محمد بن صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي قد أكد في وقت سابق أن شركة الخدمات البريدية التي ستبدأ في تنفيذ أعمالها قريباً تضم عددا من الوكالات البريدية، مشيرا إلى أن مؤسسة البريد تعمل على دعمها والإشراف على أعمالها وأن الشركة قطعت مرحلة كبيرة من إنهاء إجراءاتها.
يذكر أن عدد الوكالات البريدية في الرياض 33 وكالة بريدية، مكة المكرمة 19، المدينة المنورة خمس، القصيم ثلاث، ومثلها في عسير، في حين يبلغ إجمالي عدد الوكالات البريدية مع المكاتب الفرعي، المتحركة، والممتاز 2193 مكتباّ ووكالة بريدية.
على صعيد آخر، أظهرت إحصائية مؤسسة البريد السعودي لعام 1426هـ، ارتفاع إيرادات البريد من 344 مليون ريال عام 1424 هـ إلى 442.6 مليون ريال عام 1425هـ، وبنسبة 28.6 في المائة، مما يعكس التطور الذي شهدته خدمة البريد السعودي في الفترة الأخيرة.

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=59871