زرقاء اليمامة : امرأة ذكية , حاذقة , قوية الإبصار , من أهل اليمامة .....

فمن قوة إبصارها أنها تستطيع أن تعدُّ الحمام وهو طائر بالجو مهما كانت مسافة طيرانه ولهذا قال الشاعر فيها :

واحكم كحكم فتاة الحي إذا نظرت ,,,,,,,إلى حَمـــامٍ عِطاش وارِدِ الثمدِ
فعدُّوه فألفـــــــوه كمـــــــا ذكـرت ،,،،،،،ستًّا وستين لــم تنقص ولم تَزِدِ

ماشاء الله !!! عليها !!! وسبحان الذي أنعم عليها بهذه القوة الخارقة بالإبصار ! حتى أن قومها استغلوا قوة إبصارها فبنو ا لها مرقباً عالياً - يعني ماشاء الله برج مراقبة - ترقى على المرقب وترقب لهم مسافة ( مسيرة ثلاثة أيام ) فلا يأتيهم عدوا ‘لا وقد استعدوا له .

ولكن كما قيل ( الحرب خدعة ) جاءهم قوم فاحتالوا عليهم وعليها فعلقوا على الإبل شجراً بالوجه وعلى جنب وأمام كل رجل راكب ! وذلك ليشتتوا فكرها ويضيعوا إبصارها بهم !

فلما أبصرتهم ، قالت لقومها : جاءكم الشجر يمشي !
فضحك عليها قومها وقالوا لها : لقد كبرتي وخرّفتي يازرقاء !

ولكن حدث ما لم يحسبوا له حسابا ً؟
وهو : بعد ثلاثة أيام داهمهم العدو بغتة - فنجحت خطتهم - وصدقت زرقاء اليمامة ولم تخرف .