سلمك الله بطل هذه القصه رجل صاحب منصب كبير
في يوم من الايام استيقظ هذا المسئول باكراً كغير عادته وهم بتناول الفطور غير أن
الخدم المسئولين عن تجهيز الافطار له نائمون ,,, فلديهم جدول قد أعده
هو لهم عن الاوقات التي يقومون بتجهيز الافطار ,,, فقرر صاحبنا المسئول يتنازل ويحن عليهم
و يعتمد على نفسه وفي نفس الوقت ينزل من الاعلى ويرى كيف تسير الحياة
بالنسبه للأنسان العادي.. ذهب بنفسه لشراء فطوره وفي اثناء سيره رأى رب اسره في سيارته
الباليه ينتظر ابنائه ليوصلهم الى المدرسه ,,, متعجباً من والد هؤلاء الابناء بخيل !! لماذا لا يشترى
سيارة صالحه يريح اولاده والسائق بدل تلك السياره؟ يظنه سائقهم !!!
حاول صاحبنا أن يتجاوز الطريق فلم يستطع ........
قرر أن يشير بيده لسياره تقله الى الجهه الأخرى ,,, وقفت سياره فركب ,,,,
سأله السائق : أين تريد؟ صاحبنا :اريد الجهه الأخرى صاحبنا يسأل: أين تعمل
أجاب السائق : في البريد.... صاحبنا:كيف العمل وهل راتبك الا يكفيك ؟
... السائق : لا يكفي لدي سبعة ابناء
ولدي ايجار والعمل بالسياره يعينني
ماهي مرتبتك ,, السائق: الثالثه ,,, صاحبنا : الثالثه يبدو عليك الكبر
أظنك جديد التعين ,,, السائق : لست جديدا خدمتي 23 سنه
صاحبنا : لماذا اذا لم تترقى ... السائق : اسأل البريد ... صاحبنا : الديك مشاكل في عملك
السائق : يا أخي كل موظفين البريد مجمدين الا .. اصحاب الواسطه ...صاحبنا : احمد ربك
ثم أن هناك وظائف وترقيات وبدلات وتأمين طبي
السائق : انفجر نعم الحمد لله وظائف لكن ليست لنا أنما لهم ايعقل أن اظل 23 سنه على المرتبه
الثالثه ويأتي شخص يعين على الرابعه من خارج البريد ومن تحت الطاوله فقط لأنه من ابناء المسؤلين
وخاصتهم .. وكل تلك السنين يقال لنا لا يوجد وظائف شاغره لترقية الموظفين انزل انزل قد وصلنا
وصل الى المخبز .... اخذ الخبز صاحبنا وهو يفكر صاحب المخبز هذا مخبزه يدر عليه ذهباً
سأشترى المخبز فشتراه .. ثم طمع في الشاحنات التي تقل هذا الدقيق فشترى الشاحنات
ثم طمع في المطاحن فشتراها ثم طمع في تجارة بيع الحبوب فسيطر عليها ثم طمع في الاراضي
التي تزرع هذه الحبوب فشتراها ....... وبقي وحيداً مسيطر فسقط سقوطا مدوياً
واسباب سقوطه أنه ولى أوناس أموراً لا يفقهونها وازاح أوناس هم اقدر على تسير أمورها
ثم نسي أهم شي !! أن كل هذا يحتاج الى مطر والمطر لا يستطيع أن يشتريه ...
فلا يمكن للأرض أن تنبت زرعها بدون الماء ... والله يرى وسبحانه لايظلم وينزل المطر بالدعاء
ويحجبه ظلم الانسان لأخيه الانسان فالحمد لله أن الارزاق بيدك يارب .
ورجع صاحبنا الى برجه العاجي ولم يرى الصور بشكلها الصحيح ... لأنه لم ينظر
حوله أو يرى فالأمر لا يعنيه ظاناً أن الله لن يحاسبه...
ومازال هو هو ونحن نحن لا جديد لعل الغمه تزول عنا او يزول.