السلام عليكم ايها السادة الكرام
.......
تكاثرت الضباء على خراش
فما يدري خراش ما يصيد
قيلت تلك الكلمات في وقت صيد لاشباع نهم فكان قائلها في حالة انفعال صريحة لما فتح الله عليه من الضباء في زمن القحط والفاقة , ثم تمكلته تلك القريحة التي تمثلت بسهولة ممتنعة فاقت فرحة الصائم بعيده .
عندما يفتح الله على المرء باب خير قد طلبه وسعى اليه ثم تنساق اليه الضباء الواحدة تلو الاخرى فواحدة تطلب الشواء واخرى تستمتع بالمظبي على الحجر وثالثة تقدم له المقبلات حتما سيعيد خراش حساباته وسيكون خراش صياد ماهر يحترف المشاوي على طريقة خراف المزارع .
المزرعة ارض خام كما هي بقية المزارع القريبة منه فكان خراش سعيد بما تكاثر عليه من الضباء خص الله بها مزرعته دون باقي الاراضي القفار .
من الذي جعل لخراش ضباء كثيرة في زمن قلت فيه المئونة , ولماذا خراش سعيد بكثرة واخوته يتضورون جوعا , عندما تدار الحياة بثقافة المزارع , يكون لدينا اكثر من خراش وتتمثل الثقافة اداة صراع وكسب بين المزارع التي تمثل المشروع فنخرج بمحصول مشوه مع تكاثر الضباء وتوحد طريقة الشواء على مائدة الطلب والسعي في ان اكون خراش وليس غيره .
كل من يسعى ويجتهد لأن يكون خراشا فهو في طريقه ليشبع نهمه من لحم الضباء المدخن او المشوي على حجر المزارع ..!!