د. العتيبي : الخدمة البريدية وسيط بين الإدارات الحكومية والأهلية
تعقيبا على ما ورد أحد المقالات التي تنقد وتقترح للخدمة البريدية :
نذكر للأخوة بأن خدماتنا لا تقل عن مثيلاتها في الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي ولو كان الأمر غير ذلك أو على الشكل الذي صورته الرسائل والمقالات لتعطلت مصالح الناس ، فمكاتب البريد تعالج يومياً آلاف المواد البريدية ذات العلاقة الوثيقة بشؤون الناس ومصالحهم مثل ( الطرود البريدية والعينات والمطبوعات والرسائل الخاصة ورسائل البريد الممتاز والمعاملات الرسمية الصادرة والواردة للدوائر الحكومية ).
وفيما يتعلق باقتراح البريد بالتوسط في آداء بعض الخدمات التي تقدمها بعض الإدارات الحكومية مثل تجديد الرخص والجوازات وتأشيرات الاستقدام ..... ، وكذلك اقتراح تحويل مكاتب البريد إلى مراكز اجتماعية ، فقد كانت إدارة البريد سباقة إلى هذه الاقتراحات لكن الأمر مرتبط بخدمات تؤديها إدارات أخرى ومتعلق باستعداد وتجاوب تلك الإدارات مع تلك المقترحات التي تبنتها توسعة البريد السعودي من قبل . إشارة إلى أن البريد يقوم بإيصال فواتير الهاتف والمياه والكهرباء وكشوف الحسابات المصرفية وبطاقات الإئتمان والكتب والمطبوعات والنشرات الدعائية والطرود وكافة المراسلات ، حيث بلغ إجمالي حجم المواد البريدية لعام 1422- 1423هـ أكثر من 850 مليون مادة بريدية .
أما عن الاقتراح الاخر المتعلق بتخصيص اعتمادات مالية للتدريب لتأهيل العاملين على أعمال البريد والبرقيات ، فنشير إلى أن البرقيات ليست تابعة لإدارة البريد وكذلك فقد ضمت برامج الادارة التأهيلية التي تنفذها في مراكزها التدريبية في كل من الرياض وجده والدمام دورات تدريبية في كافة مجلات الخدمة وقد بلغ عدد المتدربين للعام 1422 - 1423هـ ( 991 ) متدرباً ويشمل ذلك المهارات المهنية والسلوك الوظيفي والصفات في المظهر وطريقة التعامل . ونطمح إلى تحقيق المزيد من الإضافات والإنجازات في المستقبل لمواجهة النمو المتسارع في حجم الخدمة البريدية ومواكبة التطور في شتى المجالات التي تعيشها بلادنا .
<div align="left">مدير عام البريد
د.خالد بن فارس العتيبي</div>