شرع ساعي بريد بريطاني في رفع دعوى قضائية ضد محاضر جامعي بسبب الرسائل الكثيرة التي يرسلها والتي، حسب ادعائه، تسببت في شد عضلي له عندما حاول استخراجها من صندوق ايداع الرسائل.
وقد اتهم الساعي الين بيو، المحاضر جورج كريسايد في جامعة وولفرهامبتون في وسط انجلترا بوضع 270 رسالة من حجم أيه 4 في الصندوق في آن واحد «من دون ان يأخذ في الاعتبار ان اخراجها سيسبب خطورة لحاملها»، ولهذا فقد وصلته اربع رسائل تحذره من افعاله وتطلب منه دفع تعويضات للساعي.
وقال كريسايد «انه أمر في غاية السخرية. الرسالة الأولى التي وصلتني تسأل اذا كنت املك بوليصة تأمين ضد هذا النوع من الحوادث. لم اصدق ما قرأت. لن اقدم أي عرض للتعويض، لأنني ارفض تحمل المسؤولية، وايضا حتى لا اشجع الآخرين على هذا النوع من القضايا القانونية».
واضاف انه طلب من احد زملائه ان يساعده في حمل الرسائل، التي تحتوي على اعداد من المجلة التي ينشرها باسم «جمعية الدراسات الدينية»، الى صندوق البريد في الجامعة.
ولم يعر المحاضر أي اهتمام للموضوع حتى وصلت رسالة من محامي الين بيو تقول: «لقد أعلمنا انك وضعت 270 رسالة من حجم أية 4 في الصندوق البريدي، وقد وصل وزنها الى 22.5 كيلوغرام. ولهذا نعتبر انك بهذا العمل لم تقدر الخطورة الجسدية التي تسببت بها لموكلنا الين بيو». وتضيف الرسالة ان بيو، 53 عاما، شعر بشد عضلي في كتفه عندما جمع الرسائل من الصندوق. بعدها اضطر ان يأخذ اجازة مرضية من مكتب بريد وولفارهامبتون الملكي في المدينة، وبهذا فقد خسر ما قيمته 286 جنيها استرلينيا.
ولقد تكفلت نقابة عمال الاتصالات في بريطانيا بالدفاع عن بيو ودفع تكاليفه القانونية في محكمة مدينة بيرمنغهام التي ارسلت اليها الأوراق بخصوص المرافعة.
وقال كريسايد «ان هذه القضية خصوصا في فترة اعياد الميلاد ستردع الكثيرين من الناس عن ارسال بطاقات المعايدة».
اما البريد الملكي البريطاني فقد علق قائلا ان الناس تعرف بالسليقة ما يقدر على حمله ساعي البريد.