55 من بين 10000 موظف


تباطؤ بالقرار ومحسوبيات في الترقية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ما نُشر بالعدد رقم 13384 تاريخ 15-2- 1430هـ بشأن معالجة وضع 55 موظفاً بريدياً بالترقية والتحسين والتحفيز، ونحن هنا نبارك للمرقين الـ55 من 10000 موظف، ولكن نحن نُدرك أي جهاز خدمي يعمل وفق أسس تجارية يسعى إلى تنمية موارده المالية وتأهيل كوادره البشرية بما يتوافق مع مصلحة المنشأة، ومؤسسة البريد السعودي واحدة من تلك الإدارات الخدمية الهامة.
في زمن المتغيرات وتقنية العصر تواكب مرفق البريد مع تلك المتغيرات وحول آلية العمل من طرق بدائية إلى أسس علمية تتناسب مع المرحلة الانتقالية للخطط الاستراتيجية، وبدأت مرحلة التطوير في المعالجة الآلية للإرساليات البريدية وشبابيك القبول وصناديق المشتركين والحسابات العامة للبريد الرسمي، وكانت الخطط الرامية إلى تفعيل هذه الخدمات مدروسة على أن يستبدل الكادر القديم في المؤسسة بكوادر شابة تتعامل مع نقاط البيع والمعالجة الآلية إلا أن ما حدث عكس كل التوقعات، وأصبح موظف البريد في محل الثقة والمسؤولية وتفاعل مع التجديد وواكب المتغيرات بقدرة عالية تفوق التوقعات حتى في المراكز البريدية الصغيرة سلمت نقاط البيع لموظفي تلك المراكز، وبدأ التشغيل الفعلي دون تدريب أو تأهيل.
المؤسف حقاً أن تلك الكوادر يعملون على بند الأجور والمستخدمين ولم يطرأ على أوضاعهم أي دراسة من أجل تحسين وضعهم الوظيفي وباتت الوعود والآمال تلاحقهم على مدى أربع سنوات، وبعد أن طال الانتظار والملل رحل العديد منهم إلى إدارات أخرى كان البريد أحق بهؤلاء المتميزين، وبدأت آثار انتقالهم تلوح في أفق البريد الآن من حيث التأخير في المعالجة وتدني مستوى الإيرادات وضعف جودة الخدمة.
وبحكم قربي من هؤلاء وآخرين، هناك مجموعات أخرى تريد الرحيل أيضاً إذا ما تدخلت المؤسسة من الآن وبشكلٍ سريع في معالجة أوضاعهم الوظيفية.
النظام خول لمعالي الرئيس حفظه الله صلاحيات التعيين وتحسين أوضاع الموظفين دون الرجوع إلى أنظمة الخدمة المدنية بحسب ما ورد للمؤسسة من وزارة الخدمة فلماذا التباطؤ وماهية مبررات التأخير؟
قد يسقط البريد ويفقد ثقة جمهوره إذا رحلت سواعده وهناك تتشعب المبررات ولن تجدي التدخلات.
نتمنى أن ينظر البريد السعودي من الآن فصاعداً وبشكل فوري بفتح صفحة جديدة مع منسوبيه وتحسين أوضاعهم مم
ن يحملون مؤهلات لتتناسب مع مسميات وظائفهم تنفيذاً للتوجيه السامي الكريم.
أحمد السالم الرشيدي/حائل

http://www.al-jazirah.com/93144/rv7.htm