من مشكلاات أولاد الصالحين التوقعات العالية لدى والديهم فيتسم كثير من الأباء والأمهات الصالحين بحرص فى رعايةاولادهم وتنشئتهم والطموح والرغبةفى تميز الأولاد مطلب كل الناس فضلا عن الصالحين الذين يدركون المسئوليةويتطلعون الى أن يسهموا فى احداث تغير أيجابى فى الواقع من خلال اولادهم الى ان يحقق اولادهم كثير مما لم يحققوه هم ومأجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله (ومما ينبغى أن يتعهد حال الصبى وما هو مستعد له من الأعمال ومهياله منها فيعلم أنه مخلوق له فلا يحمله على غيره ما كان مأذونا فيه شرعا فإنه إن حمله على غير ما هو مستعد له لم يفلح وفاته ما هو مهيأ له ) وبالأخص أولااد المشاهير تحت الأضواء وتحت نظر الأخرين من زملاائهم وأساتذتهم فكثير ما يلامون على ما لا يلام عليه غيرهم أويتوقع منهم ما لايتوقع من غيرهم مما يقود بعضهم الى القلق من هذه النظرة أو ينشئ لديهم ردة فعل معا كسة ويسيطر على بعض الأباء والأمهات هاجس مبالغ فيه حول أنتقاذ الأخرين لهم ولأولادهم فيظهر هذا فى أسلوب تعا ملهم مع أولادهم ومن له مشاركة فى ميدان العلم والدعوة فيقود الانشغال الى حرمان أولادهم من الحياة الأسرية الطبعية والمبالغة فى حرمانهم من كثير من المتع المباحة بحجة الورع أو البعد عن الشبهات ولا شك ان البعد عن الشبهات مطلب والورع هو السلوك اللائق بالوالدين لكن حين يتحول الى معناناة لدى الأولاد والى رقيب خارجى يبحثون عن التفلت منه فإنه يؤدى الى نتا ئج سلبية إن اولاد الصالحين كغيرهم من الناس يحتاجون الى المتعة والى الترفيه والى اللهو وأن يشعروا أن التدين لن يكون عائقا لهم عن أن يتمتعوا كما يتمتع به الأخرون ما دام ذلك فى إطار المباح