إن انتماء وعطاء وولاء الموظف هو الينبوع الذي يحفظ للأمة مجدها وتميزها وتفوقها، ويجب ألا يكون لشخص بعينه، وإنما يجب أن يكون دائماً لله سبحانه وتعالى ثم لانجاز المسئوليات الملقاة على عاتق الموظف والوحدة التي يعمل بها، وأن يكون حماسه كبيراً لإنجاز أعماله، وأن تكون مجهوداته تُعنى بتطوير أعمال هذه الوحدة، وأن يتجاوب مع متطلبات وظيفته بالسرعة المطلوبة، ودون مراعاة للوجوه إلا وجه رب العزة والجلال.
إن صدق الولاء والانتماء هي التعبير الرئيسي للمواطنة أما غيابهما فيؤدي إلى الخمول والضعف.
نستطيع أن نقيس بما حدث في اليابان على سبيل المثال وهي البلد التي تعاني نقصاً كبيراً في الثروات الطبيعية ومع ذلك فقد حققت هذا التقدم والاتقان والانضباط والمهارة الادارية بتطبيق المبدأ الصحيح للولاء والانتماء للمؤسسات التي يعملون بها.
إن العصر الحديث بمادياته والتغير السريع فيه أفرز كثيرا من السلبيات التي أبعدت الناس كثيراً عن القيم والمبادئ السامية مثل الولاء والانتماء الذي يعتبر هو جوهر التطور والرقي والذي حث عليه ديننا الحنيف، لذا قد يكون من الأجدر بنا نحن المسلمين أن نعود إلى تطبيق هذا المبدأ الأصيل والمستمد من تراثنا وديننا الحنيف