...






...

رويترز 07/11/2007

ارتفع معدل التضخم السعودي الى أعلى مستوياته في عشر سنوات على الاقل في سبتمبر ايلول الماضي مما زاد من الضغوط على اكبر مصدر للنفط في العالم لاحتواء الاستياء المتنامي من ارتفاع الاسعار دون زيادة الضغوط على العملة المربوطة بالدولار.

وأظهرت بيانات مصلحة الاحصاءات العامة يوم الاربعاء ان الايجارات واسعار المواد الغذائية دفعت التضخم في السعودية الى 4.89 بالمئة في نهاية سبتمبر بالمقارنة مع 4.42 بالمئة في نهاية أغسطس اب.

وقالت مونيكا مالك من المجموعة المالية القابضة-هيرميس بالقاهرة "هناك تحول في السوق في السعودية التي شهدت فترة من التضخم المنخفض للغاية أو المعدوم."

وأضافت مالك التي تعتزم تعديل توقعاتها بان يبلغ التضخم 4.2 بالمئة في عام 2008 "هذا أمر يثير قلقهم."

وارتفع التضخم للشهر الخامس على التوالي مع زيادة اسعار الايجارات بنسبة 11 بالمئة والمواد الغذائية بنسبة 7.2 بالمئة.

والبنك المركزي مقيد في محاربة التضخم بسبب ربط الريال بالدولار الذي يضطره لاتباع خطى السياسية النقدية الامريكية في وقت يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة وتتهاوى فيه العملة الامريكية الى مستويات قياسية.

وسجل الريال أعلى مستوياته في 21 عاما بعد أن أحجم البنك المركزي السعودي عن مضاهاة خفض الفائدة الامريكية يوم 11 سبتمبر الماضي.

لكنه اتبع خطى خفضا امريكيا للفائدة يوم 31 اكتوبر لكن رفع النسبة يشترط أن تحتفظ بها البنوك من الودائع لاول مرة منذ 27 عاما لمنع خفض اسعار الاقتراض من اثارة المزيد من التضخم.

وأصبحت الاسعار قضية سياسية في السعودية على عكس قطر والامارات المجاورتين حيث ان معدلات التضخم الاعلى من هذا لم تؤثر بدرجة كبيرة على السكان الاقل عددا والاكثر ثراء الذين يمثل المغتربون نسبة كبيرة منهم.

وفي الشهر الماضي استدعى الملك عبدالله المسؤولين لشرح اسباب ارتفاع الاسعار ودعت لجنة من مستشاريه الى زيادة الاجور وهو مطلب من الصعب رفضه في ظل ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية تجاوزت 98 دولارا للبرميل.

وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين ببنك ساب السعودي ان ضعف الدولار رفع تكلفة واردات السعودية من المواد الغذائية من أوروبا. وسجل الدولار انخفاضا قياسيا أمام اليورو وهبط الى ادنى مستوياته في 26 عاما أمام الاسترليني يوم الاربعاء.

ورفعت اغلب المتاجر اسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان الذي بدأ يوم 13 سبتمبر.

وقال سفاكياناكيس "كان من المتوقع أن يرتفع التضخم في سبتمبر بسبب عامل رمضان."

وأضاف "عادة ما نشهد ارتفاعا في الطلب في رمضان ونتيجة لذلك يرفع تجار التجزئة الاسعار. كذلك فان الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية يضخم هذه الزيادة."