النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    5,279
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0

    بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَا

    بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ). رواه مسلم
    قال السندي في حاشية ابن ماجه :

    (غَرِيبًا) أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن ( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ) بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا . وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الإِسْلام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الأَمْر اهـ .


    ونقل النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :

    "أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " اهـ .



    وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/170) :

    "معنى الحديث أن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد ، فكان حينذاك غريباً بغربة أهله ، لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين ، حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد ، وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته ، ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ، ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ ، لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير، وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم وتنكبهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من شاء الله فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها.



    وقد رأى جماعة – منهم الشيخ محمد رشيد رضا – أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.


    وهذا الرأي أظهر ، ويؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة.

    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اهـ .
    المصدر :«الإسلام سؤال وجواب»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    295
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اخي العزيز يحي

    بارك الرحمن فيكِ وجزاكِ عنا خير الجزاء على هذه المشاركة القيمة . . .

    جعلها الله في موازين حسناتكِ . . .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    Red face

    اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.

    اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذِلُّ من واليت، ولا يعِزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب ونتوب إليك.

    اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا ومالنا وأهلنا. اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.

    اللهم اجعل في قلوبنا نوراً، وفي ألسنتنا نوراً، وفي أبصارنا نوراً، وعن يميننا نوراً، وعن شمالنا نوراً، ومن أمامنا نوراً، ومن خلفنا نوراً، ومن فوقنا نوراً، ومن تحتنا نوراً. اللهم أعظم لنا نوراً.

    اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك. اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، ونعوذ بك من السلب بعد العطاء، ونعوذ بك من عضال الداء.

    اللهم إنا نسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.

    اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. اللهم آوِ من لا مأوى له، وأطعم من لا طعام له، واكس من لا كساء له، وآمِن من لا أمْنَ له، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، الذين جاهدوا في سبيلك لإعلاء كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله. اللهم ثبت أقدامهم. اللهم سدد رميهم. اللهم اجمع كلمتهم على الحق، يا رب العالمين! اللهم افتح عليهم. اللهم نور طريقهم، ويسر دربهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم وعليك بأعدائك أعداء الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. اللهم لا تثبت أقدامهم. اللهم لا تسدد رميهم. اللهم لا تجمع كلمتهم. اللهم لا تنور طريقهم. اللهم أعمِ أبصارهم، وشُلَّ أقدامهم، وعطِّل أركانهم، وقطِّع أيديهم، ومَثِّل بهم، يا رب العالمين!

    اللهم أعزَّ الإسلام. اللهم أعز المسلمين بدينهم. وأقر أعيننا بنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم قَوِّ الضعفاء من المسلمين، وفك أسر المسجونين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    يا ربنا، ويا خالقنا، ويا منتهى رجائنا، يا ربنا، يا ذا الجلال والإكرام! أعز الإسلام والمسلمين بالنصر في هذا الشهر الكريم، في هذا الشهر المبارك، كما نصرت عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    تقبل دعاءنا، واغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    يا ذا الجلال والإكرام، هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان.

    اللهم لا ترد أيدينا صفراً، وأنت الحي الكريم تستحي من عبادك إذا رفعوا إليك أيديهم أن تردهم خائبين، تقبل صلاتنا وصيامنا، وأعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك الموحدين، ودمر الكفرة والكافرين في كل مكان في الداخل والخارج، الذين يعادون عبادك، ويكيدون لهم المكائد. اللهم اجعل الدائرة عليهم. اللهم سلِّطهم على بعضهم. اللهم فُكَّ شملهم. اللهم فرِّق مجتمعهم. اللهم لا توحد بينهم. اللهم لا تجعل في قلوبهم حباً لبعضهم. اللهم اجعلهم أشتاتاً متفرقين متخالفين كما خالفْتَ بين المشرق والمغرب.

    يا جبار السماوات والأرض! أنت تعلم من يكيد لنا، أنت تعلم من يكيد لعبادك، أنزل عليهم سخطك، وعذابك، ورجسك، وغضبك، يا جبار السماوات والأرض! اللهم اجعل الدائرة عليهم، يا قوي يا متين!

    اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، يا ذا الجلال والإكرام!

    اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً من المسلمين إلا شافيته، ولا ميتاً من المسلمين إلا رحمته، ولا ميتاً من المسلمين إلا غفرت له، ولا ميتاً من المسلمين إلا عفوت عنه، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا عدواً إلا خذلته، ولا عدواً إلا دمرته، ولا عدواً إلا أخزيته، ولا ضالاً من المسلمين إلا هديته، ولا محروماً إلا آنسته، ولا صعباً للمسلمين إلا يسرته، ولا أمراً صعباً للمسلمين إلا يسرته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها، ولا مسافراً إلا رددته، ولا عقيماً إلا يسرت له، ولا عقيماً إلا رزقته الولد، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةَ وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةَ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201] ، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم كما يسرت لمريم الحمل والوضع فيسر لكل مؤمنة الحمل والوضع، برحمتك يا أرحم الراحمين! اللهم يسر لكل حاملة منهن الوضع، واجعله صالحاً، واجعله تقياً، واجعله داعياً، واجعله مؤمناً، واجعله ذخراً لوالديه، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182] .

    وصلِّ يا رب وسلَّم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    5,279
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com