..












..
دراسة سلوكيات العملاء باستطلاعات علمية يسهم في توقف التسويق العشوائي



أكد متخصص في مجال التسويق على أهمية التطوير في مجال التسويق في المملكة مشيراً الى أهمية تطوير الكادر البشري باعتباره أساس النجاح في مجال التسويق بشكل خاص، ومن ثم ينعكس ذلك ايجاباً على الانتاج فيتم تطوير كل وسائل التسويق وتجديدها حسب المتطلبات والمتغيرات في مناطق الاستهلاك وفي سلوك المستهلك وبالضرورة يجب أن تتطور كذلك الخدمة والجودة والأسلوب البيعي وفق المستحدثات والمستجدات ومتطلبات البيع، مبينا أن تطوير خدمات ما بعد البيع باعتبارها تحفظ التواصل مع العملاء بالمنتج وترسيخ مفهوم الثقة لديهم.
واضاف الأستاذ عبد العزيز بن محمد الربيعة في محاضرة عن التسويق في القطاع الخاص بالمملكة القيت بمركز التدريب بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض "أن لكل شركة برامج وخططا تسويقية تتم دراستها حسب أولويات المبيعات مع توفير كافة الوسائل التسويقية لدعم هذا القطاع"، منوهاً بتطور النمط التسويقي بشكل ايجابي ومدروس أدى الى نقلة نوعية في ابراز الدور الريادي للتسويق المباشر والتحفيز الاعلاني والاعلامي والدعائي سواء كان ذلك مرئياً أو مسموعاً أو مادياً محسوساً كالمسابقات والمهرجانات ذات الاتصال المباشر المرتبط بالجماهير، الأمر انتهجته كثير من الشركات للتواصل مع عملائها وتحفيزاً لهم بهدف جعل خيار المادة التسويقية أكثر تأثيراً وايجابية على العملاء، وحيث أن هناك فوارق كبيرة ما بين الترويج والتسويق والاعلان الا أنها ما هي الا وسائل لدعم قطاع المبيعات، وتمكنت العديد من الشركات من ايجاد ادارات قائمة بذاتها لكل تخصص للعمل بحرفية مهنية مع التنسيق التام بين الادارات نسبة لعلاقة العمل المشتركة لتحقيق ذات الأهداف التي يعمل من أجلها الجميع حيث يُمكّن من احداث طفرة ذات صبغة حقيقية في مفهوم العمل الجماعي وتحقيق هدف فريق العمل الواحد والذي ينأى عن الانفراد بالقرارات التسويقية والأهداف البيعية.

واستعرض الربيعة مجمل تجاربه في مجال التسويق والمبيعات حيث قدم سرداً وافيا عن علاقة التسويق بالمبيعات والسياسات ذات الصلة، وفي مجال التسويق فقد تناول السياسة الاستراتيجية للمنتج منذ أن كان فكرة ثم مراحل انتاجه حتى يتم عرضه في نقاط البيع، فهو ليس مجرد منتج يتم انتاجه فقط بل هو مشروع بذاته، حيث لابد من دراسة سلوكيات العملاء واجراء استبيانات للجمهور لبحث كل التعديلات اللازمة وتفادي السلبيات من خلال هذا الاحصاء التسويقي والذي هو مهم جداً لضمان نجاح المنتج (والمنتج هو أي سلعة يمكن أن تخضع للعملية البيعية).

من ناحيةٍ أخرى تم تناول أهمية الدراسات والبحوث في مجال التسويق والتي تمثل النخاع الحقيقي لكل خطوة من خطوات التمهيد والتخطيط للاستراتيجيات والمنهجيات اللازمة التي تهدف بالضرورة لدعم عملية البيع واتمامها بسهولةٍ ويسر واقناع تام للعميل دون التردد في الاختيار حيث أن ذلك خياره الأمثل في الشراء.

كما تناول الربيعة مراحل الانتاج وخضوعها لأدق المعايير من حيث الجودة والكفاءة والاخراج ونقصد بالاخراج أي وسائل تعكس المنتج بصورة مميزة تظهر حنكة الصنعة ودقة التفاصيل، ومن ثم يأتي دور الترويج والاعلان والذي يجب أن يكون بدراسة مستقلة وفق المعايير التي تجذب انتباه المستهلك.