كل شيء يمكن قبول تسخيره لخدمة الميول إلا الدين فأبدا لم يخطر ببالي ولا للحظة واحدة أن يتجرأ موظف بوزارة الإعلام أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تسخير شأن ديني لخدمة ميوله الزرقاء ولكن ذلك حدث فعلا .

فقد نشرت صحيفة شمس تحقيقا عن الصور التي نشرتها صحيفة دنماركية زاعمة أنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلم الله ثم الجن والإنس أنها ليست له لاخَلقا ولا خٌلقا ومع التحقيق أعادت( شمس ) نشر صورتين من تلك الصور وبعد اسبوعين من النشر صدر القرار ( الهلالي ) بعزل رئيس تحرير شمس ( النصراوي ) بتال القوس وإيقاف الصحيفة عدة أيام رُغمَ ان ( شمس ) استندت على فتوى من فضيلة مفتي المملكة قالها في ( قناة المجد الفضائية ) تُجيز إعادة نشر تلك الصور إذا كان الهدف من الإعادة بيان قُبحِها .

ورغُم أن وزارة الإعلام أجازت النشر إذ أن شمس تُجاز من الوزارة قبل الطبع .
ورغُم مرور اسبوعين على النشر .
ورغُم ( وهذا هو الأهم ) أن مجلة اليمامة أعادة نشر تلك الصور ولكن ولأنها ( زرقاء ) لم يُعزل رئيس تحريرها ولم توقف عن الصدور .

هل رأيتم كيف يمارس هؤلاء المتعصبون مسؤوليتهم الوظيفية التي يحصلون مقابلها على راتب في نهاية الشهر ؟

إنهم يمارسونها حسب ميولهم فإن كان الخطأ ( أزرقا ً ) رأوه صوابا وإن كان الخطأ ( أصفرا ً) أصبح جريمة .
إنهم يستعملون كل شيء بما في ذلك الدين لخدمة ميولهم وكأن وزارة الخدمة المدنية قد وظفتهم في وزارة الإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشبا ب لخدمة ميولهم وليس لخدمة الوطن .
منقول