افتتح الملتقى الوطني الثالث لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة

الأمير جلوي : إنجاز المشاريعِ والخططِ التنمويةِ دليل حرص الدولة على المواطنين والمقيمين

 القحطاني : الشرقية سجلت أعلى معدل نمو عمراني

عبدالله الغشري , عوضة الزهراني - الخبر





أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ،حرص قيادة هذه البلاد- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ( حفظهما الله )- على الأخذ بكل الأسباب التي توفر للمواطنين والمقيمين على أرضه أفضل مستويات الراحة والأمن .. وهي تُقدم كلّ يوم دليلاً على هذا الحرص من خلال ما يتمُ إنجازه من المشاريعِ والخططِ التنمويةِ المتتابعة في كلِّ المجالات. وقال سموه خلال افتتاحه امس حفل الملتقى الوطني الثالث لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة في فندق مريديان الخبر ، انه نظراً لما لنُظُمِ المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها العملية الميدانية من أهميةٍ في تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين والمقيمين وتطوير هذه الخدمات وصولاً إلى أفضل المستويات، فقد لقيت هذه النُُظُم الأهميّةَ التي نَلمسُها اليوم وتتجلى في عَقدِ هذا الملتقى الوطني بصفةٍ سنوية، رغبةً في متابعةِ توظيفِ هذه النظم وما يستجدُّ في ميادينِها المختلفة والاستفادةِ من ذلك كلِّهِ في المشروعاتِ ذاتِ الصلةِ بهذا المجالْ.
كما أن حشدَ هذه الكوكبة الواعدة من الأكاديميين والعاملين الميدانيين في نظم المعلومات الجغرافية يبعث الثقة على وصول هذا الملتقى إلى أفضل النتائج المرجوة .. -إنْ شاء الله-.
وقال سموه في ختام كلمته : يسرني ان انقل لكم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية «حفظه الله» ومتابعته أعمال الملتقى والجهود التي تبذلها اللجنة العليا لانظمة المعلومات بالامارة واللجنة المنظمة للملتقى وهي جهود تستحق الشكر والاشادة. وكان سموه قد افتتح المعرض المصاحب واستمع لعدد من التقنيات والمعلومات في المجال الجغرافي من الجهات المشاركة . كما كرَّم سموه الداعمين والمساهمين في تمويل الملتقى .
ترجمة عملية
والقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بإمارة المنطقة الشرقية زارب بن سعيد القحطاني كلمة في الحفل الخطابي اوضح فيها ان انعقاد ملتقى هذا العام يأتي استكمالا للمسيرة التي بدأت قبل 3 اعوام بانعقاد الملتقى الوطني الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية. والذي جاءت الدعوة إليه ترجمة عملية لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ” حفظهما الله ” والسعي المتواصل لحكومتنا الرشيدة لتأمين سبل الراحة والرفاهية والعيش الكريم للمواطن والمقيم بوضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية لتحقيق هذا الهدف. واضاف القحطاني ؛: ان توفير الميزانيات الضخمة للمشروعات والكوادر البشرية والفنية اللازمة لإنجازها لم تعد سبباً كافياً لضمان نجاحها, بل أصبحت المعرفة العلمية والتقنية التي تشكل أنظمة المعلومات الجغرافية واحداً من أهم حقولها سبباً رئيساً من أسباب نجاحها وضرورة ينبغي توافرها وتوظيفها لخدمة المشاريع.
سلامة التخطيط
وتزداد أهمية المعلومات وتوظيفها في خدمة التخطيط الحضري والعمراني يوماً بعد يوم لما يظهر من آثارها في سلامة هذا التخطيط ونجاحه في تلبية حاجات المواطنين من الخدمات والمحافظة على الثروات الطبيعية وسلامة البيئة في نفس الوقت. واشار القحطاني الى ان اهمية أنظمة المعلومات الجغرافية تتضح مع الاتساع المطّرد للنطاق العمراني والذي تُعتبر معدلات نموه في المنطقة الشرقية من أعلى معدلات التوسع والانتشار بين مناطق المملكة, بل هي كذلك من بين أكثر مناطق الإقليم الجغرافي الخليجي والعربي. ولعل ما يتطلبه هذا الامتداد العمراني من ضرورة مواكبة مشاريع الخدمات في مجالات البُنية التحتية على وجه الخصوص يُضيف سبباً آخر لضرورة توظيف نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات الميدانية لتخطيط هذه الخدمات وتنفيذها. واكد القحطاني ان اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بإمارة المنطقة الشرقية” من خلال هذا الملتقى تسعى إلى الاستفادة من الأبحاث والدراسات والتجارب والأفكار التي يمكن الوصول إليها من خلال اجتماع هذه النخبة المختارة من الأكاديميين والمختصين والمسئولين التنفيذيين في نظم المعلومات الجغرافية والمجالات ذات الصلة بتطبيقاتها الميدانية مما يؤمّل معه الوصول إلى جملة من التوصيات والأفكار التي ينعكس أثرها وتظهر نتائجها ثماراً يجنيها الوطن والمواطن والمقيم.
توظيف المعارف
كما القى رئيس اللجنة الفنية لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة اوضح فيها أن النمو الذي تشهده بلادنا لأعداد السكّان والمساكن وما يرافقه من امتداد عمراني وحضري لا يقتصر على المدن الكبرى بل تعدى ذلك إلى كل الحواضر والبوادي والهجر وبلغ معدلات فاقت كل التوقعات، ويرافقه نمو أيضاً في المناطق الاستثمارية والصناعية والحرفية ومناطق الترفيه، تتطلب مواجهته المزيد من الخدمات الأساسية والضرورية للحياة المعاصرة ومتطلباتها من بنى تحتية في مجالات الماء والكهرباء والمواصلات والاتصالات وغيرها، بحيث يتم إعدادها وفق أسس ومواصفات ملائمة لتقديم هذه الخدمات على المستوى المطلوب، ولا يتأتى ذلك كله إلا بتوظيف المعارف والإنجازات العلمية ومنها نظم المعلومات الجغرافية التي لا تقل أهميتها في هذا المجال عن أي متطلبات مالية أو بشرية أو تقنية أو إنشائية أخرى.
قنوات اتصال
واضاف د. القاضي : لقد لمست اللجنة العليا لنظم المعلومات الجغرافية منذ البداية حرص إمارة المنطقة الشرقية على فتح قنوات الاتصال بين اللجنة وبين الباحثين والدارسين والمختصين بهذا المجال لما يتيحه ذلك من الاطلاع على التجارب الميدانية والأفكار العلمية والتطبيقات العملية بما يحقق أهداف تأسيسها، كما حرصت اللجنة على تعزيز تواصل الزيارات الهادفة لعدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة الأمر الذي من شأنه تقديم أفضل الاستشارات والخدمات الممكنة بهذا الخصوص إضافة لمتابعة أعمال المرحلة الأولى لموقع ”مستكشف المنطقة الشرقية” على شبكة الإنترنت والتي تضم مدن الدمام والخبر والظهران والقطيف والذي مكن من خلاله الحصول على الموقع الجغرافي المرغوب والاطلاع على كافة التفاصيل الجغرافية والمعلوماتية مثل قياس المسافات من مكان لآخر ومعرفة أقصر طرق القيادة للوصول بحيث يتم توفير الوقت والجهد ومعرفة الوجهة المثالية التي يريد أن يسلكها المستخدم، كما يتيح الموقع لزائريه إمكانية طباعة الخرائط والمواقع بدرجة عالية الجودة والوضوح، والحصول على الإحصائيات والتقارير المختلفة وفقاً للأفضلية التي يختارها المستخدم.كما حرصت اللجنة أيضاً على تفعيل توصيات الملتقى الأول والثاني ، واليوم ينعقد الملتقى الثالث لنظم المعلومات الجغرافية.
ندوات ومحاضرات
وقال د. القاضي : ان محاور اللقاء الستة عشر والموضوعات التي سوف تتناولها أوراق العمل المقدمة إليه من أبرزها التعليم والتدريب في مجال نظم المعلومات الجغرافية و إدارة الطوارئ والكوارث والتطبيقات البلدية وتخطيط المدن والأقاليم والمواصلات وإدارة البيئة والموارد الطبيعية والعقارات والمساحة وصناعة الخرائط وتطبيقات الإنترنت والخدمات المبنيّة على المواقع.واستجاب لهذه الدعوة عدد كبير من الباحثين والمختصين وبلغ مجموع الملخصات التي تلقتها اللجنة 90 ملخصاً من داخل المملكة و 6 دول عربية أخرى وبعد تحكيم هذه الأوراق من قبل متخصصين من جامعات المملكة وجامعات عربية أخرى تم قبول 28 ورقة منها إضافة لما تضمنه برنامجه من ندوات وورش عمل ومحاضرات إلى جانب المعرض الذي ينظم مع انعقاده ويشارك فيه عدد من الجهات ذات العلاقة، أما على صعيد الحضور فبلغ عدد المسجلين أكثر من 1000 مشارك ومشاركة

http://www.alyaum.com/issue/article....12716&I=574784