أول تأكيد رسمي سوري باغتيال ضابط بارز بعد 4 أيام من قنصه



في أول تأكيد سوري رسمي للواقعة، أعلنت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء 6-8-2008 اغتيال العميد محمد سليمان الذي قضى الأحد الماضي، وقالت إنه "ضابط في الجيش السوري", مؤكدة أن التحقيق جار في القضية.

وأضافت شعبان في لقاء مع الصحافيين أن الضابط السوري "قتل في جريمة اغتيال".

وقبيل هذا التصريح، التزمت دمشق الصمت حول مقتل هذا الضابط الذي كان المسؤول الأمني لمركز الدراسات والبحوث العلمية, بعدما نقلت وسائل اعلام عربية قبل أربعة أيام نبأ اغتياله.



تحت ستار من الغموض والتعتيم، شارك مسؤولون سوريون كبار في تشييع جنازة العميد سليمان وأشارت معلومات إلى أنه كان يعتبر "الذراع اليمنى" للرئيس السوري

وذكرت تقارير إعلامية أنه قتل برصاص قناص أطلق عليه من البحر قبالة شاطئ مدينة طرطوس شمال غرب سوريا، وشيع الأحد في بلدة الدريكيش مسقط رأسه بالمنطقة نفسها التي شهدت الحادث.

وتحت ستار من الغموض والتعتيم، شارك مسؤولون سوريون كبار في تشييع جنازة العميد سليمان (49 عاماً). وأشارت معلومات إلى أنه كان يعتبر "الذراع اليمنى" للرئيس السوري، والمسؤول الأول عن التمويل والتسليح في الجيش السوري.

وشهدت مراسم الجنازة مشاركة حكومية بارزة بحضور شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهوري ماهر الأسد، وضباط كبار آخرين.

وتم الاغتيال أثناء قيام بشار بزيارة رسمية إلى ايران، التقى خلالها نظيره الإيراني، وأيضاً مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وهذه أول واقعة اغتيال معروفة في سوريا، منذ مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية في دمشق إبان فبراير الماضي.

وكشف مسؤول لبناني "رفيع المستوى"، رفض الإفصاح عن هويته، أن سليمان كان "ضابط الاتصال السوري مع حزب الله"، كما كان "على صلة وثيقة" أيضاً بمغنية.

بينما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سليمان كان شخصية أساسية في البرنامج النووي الذي تتهم الولايات المتحدة سوريا بانتهاجه، بعد أن أغارت إسرائيل على موقع في شرق سوريا العام الماضي.


العربيه نت