النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خدعــوهااا ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    بريد الدمام المركزي
    المشاركات
    7,244
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    Cool خدعــوهااا ...

    خَدَعُوها
    خَدعُوهـــا بقـــولهم: حســناءُ والغـــواني يَغُـــرُّهن الثَّنـــاءُ
    أَتُراهـــا تناســت اســمِيَ لمّــا كــثُرت فــي غرامِهـا الأَسـماءُ?
    إِن رأَتنــي تميـل عنـي, كـأَن لَّـم تـــكُ بينــي وبينهــا أَشــياءُ!
    نظـــرةٌ, فابتســـامةٌ, فســـلامٌ فكــــلامٌ, فموعـــدٌ, فلقـــاءُ
    يـومَ كُنـا - ولا تسـلْ: كيف كُنّا? - نتهــادَى مــن الهـوى مـا نشـاءُ
    وعلينــا مــن العَفــافِ رقيــبٌ تَعِبَــتْ فــي مِراســه الأَهــواءُ
    جــاذبتني ثـوبي العصِـيَّ وقـالت: أَنتـــمُ النــاسُ أَيُّهــا الشــعراءُ
    فــاتقوا اللـهَ فـي قلـوبِ العـذارَى فـــالعذارى قلـــوبُهنّ هـــواءُ
    نظـــرةٌ, فابتســـامةٌ, فســـلامٌ فكــــلامٌ, فموعـــدٌ, فلقـــاءُ
    ففـــراقٌ يكـــون فيـــه دواءٌ أَو فــراقٌ يكــون منــه الــدَّاءُ
    لا السُّــهْدُ يَطويــه ولا الإِغضـاءُ لَيْـــلٌ عِــدادُ نُجُومِــه رُقَبــاءُ
    داجِـي عُبـابِ الجُـنْحِ, فَـوْضَى فُلْكُه مــا للهمــوم ولا لهــا إِرْســاءُ
    أَغزالـة الإِشـراقِ, أَنـتِ مـن الدُّجى ومــن السُّــهادِ إِذا طلعْـتِ شِـفاءُ
    رفقًـــا بجــفْنٍ كلَّمــا أَبْكَيْتِــهِ ســال العَقيـقُ بـه, وقـام المـاءُ

    تعريف بالكاتب
    وُلد أحمد شوقي عام 1870 في مصر التي صبغته بعروبتها وإسلمها;
    فقد تحدّر من أعراق مختلطة: كان جدّه لأبيه كرديّا، وكانت جدّته لأبيه يونانية تعمل في قصر الخديو.
    لكن أبويه وُلدا بمصر وتربّيا في رحابها.
    نشأ شوقي في القاهرة، وضمن له تفوقه الدراسي مجانية تعليمية في مدرسة الحقوق.
    وعندما تخرج فيها عام 1887، عيّنه الخديو توفيق في قصره، وأرسله إلى فرنسا في بعثة لدراسة الحقوق والترجمة طالت حتى عام 1893 .
    وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية.
    وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي.
    وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
    وطوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي.
    ولذا، ظل تأثره بالثقافة الفرنسية محدودًا، ولم ينبهر بالشعراء الفرنسيين الرمزيين والحداثيين أمثال رامبو وبودلير وفيرلين الصاعدين آنذاك.
    وبعد عودة شوقي إلى مصر، تعدّدت رحلاته إلى تركيا والدول الأوروبية،
    إلا أن رحلة منها كانت، مثل رحلته الدراسية الأولى، حاسمةً في تشكيل مصيره.
    كانت تلك الرحلة عام 1915 إلى برشلونة الإسبانية، التي اختارها الشاعر منفًى له،
    عندما أُمر بمغادرة مصر بعد خلع الإنكليز للخديو عباس حلمي.
    وتأمل شوقي مشاهد الحضارة العربية في الأندلس، واكتشف أن الارتباط بالعروبة أبقى وأجدر منه بدولة الخلافة العثمانية.
    كما تعززت نزعته الوطنية الغلابة في عشق مصر والتغني بأمجادها، وشهدت سنواته التالية ذروة تألقه الإبداعي في التعبير عن الضمير القومي، وشحذه لإمكاناته الإبداعية، وتوجيه طاقاته الخلاقة لتجديد روح الشعر العربي وتمكين صياغته.
    وفي عام 1927، تألفت لجنة عربية لتكريمه، وخلعت عليه لقب (أمير الشعراء).
    ويصف طه حسين التحول الذي قلب إستراتيجية شوقي الشعرية بعد المنفى الإسباني قائلاً:
    (إنه قد تحوّل تحولاً خطيرًا حقّا لا نكاد نعرف له نظيرًا عند غيره من الشعراء الذين سبقوه في أدبنا العربي (...). إن شعره التقليدي قد تحرر من التقيد بظروف السياسة (...). واستكشف نفسه، وإذا هو شاعر قد خلق ليكون مجدّدًا). كما يرى طه حسين أن (شوقي)، في كثير من قصائده الأخيرة، قد أخذ يحقق النموذج الجمالي والفكري للإنسان المصري والعربي.
    ومن موقع النقد الأسلوبي المعاصر، يرى الدكتور محمد الهادي الطرابلسي أن أسلوب شوقي كان (يتغذى من رصيد ثقافي واسع، فخرج يمثل عصارة مصفّاة من التراث العربي الغني، ومن المعارف الإنسانية، إلى جانب تصويره تجربة طويلة للحياة. ولقد تميز أسلوب شوقي بالتوازن بين طاقتين: الإخبارية والإيحائية، فحقق بذلك رسالة مزدوجة: فكرية وفنية معًا).
    لقد اعتمد شوقي على توظيف عدد من التقنيات الشعرية الفعالة لتوليد الدلالات الكلية، من أهمها تجانس التراكيب والاشتقاقات، ومفارقات الصياغة، وآليات التكرار وطرائق التصوير والتجسيد، مع قدرة فائقة على إشباع الحس الجمالي للقارئ العربي والاستجابة لتوقعاته.
    وفي أخريات سنواته، عكف شوقي على استئناف مشروعه الإبداعي الرائد في كتابة عدد من المسرحيات الشعرية الرفيعة،
    التي أسست لهذا الفن في اللغة العربية، حتى وافته المنية عام 1932 .
    ضم ديوانه (الشوقيات) 11320 بيتًا، وبلغت (أرجوزة دول العرب) و(عظماء الإسلام) 1365 بيتًا، كما وصل شعره المسرحي إلى 6179 بيتًا. هذا بالإضافة إلى الشوقيات المجهولة التي نشرها الدكتور صبري السربوني، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 4700 بيت، بما يشهد بخصوبة شوقي وثراء منجزه الإبداعي في الشعر، وبجدارته ليكون شاعر العروبة والإسلام في العصر الحديث.
    .



    وللجميع احترااامي ...

    اخوكم رحــــــــــــــــــــااال ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    مديرة الإشراف التربوي
    المشاركات
    312
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    الله على اختيارك الرائع
    فعلا من اجمل ما كتب
    الشاعر الكبير الراحل احمد شوقى
    سلمت اخى
    ربى يقويك


    وهذا بعد من شعر احمد شوقي بعمر المختار


    رَكَـزُوا رُفـاتَكَ فـي الرّمـال لِـواءَ
    يَســتنــهضُ الــوادي صبـاحَ مَســاءَ

    يـا وَيْحَـهم! نصبـوا مَنـارًا مـن دمٍ
    تُوحِـــي إِلـى جــيــل الغـــدِ البَغْضـاءَ

    مـا ضـرَّ لـو جَـعلوا العَلاقَة في غدٍ
    بيـــن الشــعــوب مَــــوَدَّةً وإِخــــاءَ؟

    جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ
    تـــتـــلمَّــسُ الحـــريَّـــــةَ الحــــمراءَ

    يأَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا
    يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ

    تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ
    أَبْــــلَى فأَحســنَ فـي العــــدوِّ بَــــلاءَ

    وقبــورُ مَـوْتَى مـن شـبابِ أُمَيَّـةٍ
    وكــهــولِـهـم لــم يبـْرَحُــــوا أَحيـــاءَ

    لــو لاذَ بــالجوزاءِ منهـم معقِـل
    دخــــلوا عــلى أَبــراجِــهـا الجـوزاءَ

    فتحــوا الشَّــمالَ: سُـهولَهُ وجبالَـهُ
    وتوغَّـلــوا, فاســتعمروا الخـــضراءَ

    وبَنَــوْا حضـارتَهم, فطَـاوَلَ ركنُهـا
    (دَارَ الســــلامِ), و(جِــلَّقَ) الشَّـــمّاءَ

    خُـيِّرْتَ فـاخْتَرْتَ المبيـتَ على الطَّوَى
    لـــم تَبْــــنِ جــاهًــــا, أَو تَلُـــمَّ ثَــراءَ

    إِنَّ البطولــةَ أَن تمـوتَ مـن الظَّمـا
    لــيس البطولـــةُ أَن تَعُــــبَّ المـــــاءَ

    إِفريقِيــا مَهْــدُ الأُســودِ ولَحْدُهـا
    ضــجَّــــتْ عليــكَ أَراجـــلاً ونســــاءَ

    والمسـلمون عـلى اخـتلافِ ديـارِهم
    لا يملِــكـون مـــعَ الـمُصَــابِ عَـــزاءَ

    والجاهليــةُ مــن وَراءِ قُبــورِهم
    يبــكــون زَيْــــدَ الخــيل والفَلْــحـــاءَ

    فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه
    جَسَــدٌ (ببـــرْقة) وُسِّــــدَ الصحــراءَ

    لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا
    تَبْــــلَى, ولــم تُبْـــقِ الرِّمـاحُ دِمـــاءَ

    كَرُفــاتِ نَسْــرٍ أَو بَقِيَّــةِ ضَيْغَـمٍ
    باتـــــا وراءَ السَّـــافيــاتِ هَـــبـــــاءَ

    بطـلُ البَـداوةِ لـم يكـن يَغْـزو على
    "تَنْكٍ", ولــم يَـــكُ يـركبُ الأَجــواءَ

    لكــنْ أَخـو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِهـا
    وأَدَارَ مـــــن أَعــرافــهــا الهيجــــاءَ

    لَبَّــى قضـاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ
    لـــم تخْــــشَ إِلاَّ للســــماءِ قَضــــاءَ

    وافــاهُ مَرْفــوعَ الجــبينِ كأَنــه
    سُــقْـراطُ جَــــرَّ إِلــى القُضـــاةِ رِداءَ

    شَــيْخٌ تَمــالَكَ سِــنَّهُ لـم ينفجـرْ
    كـالطفل مـــن خـوفِ العِقـابِ بُكــــاءَ

    وأَخــو أُمـورٍ عـاشَ فـي سَـرَّائها
    فتغــــــــيَّرَتْ, فتــــــوقَّع الضَّــــــراءَ

    الأُسْـدُ تـزأَرُ فـي الحـديدِ ولـن ترى
    في السِّجنِ ضِرْغامًـا بكى اسْتِخْــذاءَ

    وأَتــى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْـلَ حَـديدِهِ
    أَسَـــــدٌ يُجَـــــرِّرُ حَيَّــةً رَقْطــــــــــاءَ

    عَضَّــتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلـم يَنُـؤْ
    ومَشَــــتْ بهَيْكلــه السّــنون فنـــــاءَ

    تِسْـعُونَ لـو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شـاهقٍ
    لترجَّــــــــلَتْ هَضَباتُـــه إِعيــــــــــاءَ

    خَـفِيَتْ عـن القـاضي, وفات نَصِيبُها
    مــن رِفْــق جُــــــنْدٍ قـــادةً نُبَـــــــلاءَ

    والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ
    َــرَفَ الجُـــــــدودَ, وأَدرَكَ الآبــــــاءَ

    دفعــوا إِلـى الجـلاَّدِ أَغلَـبَ مـاجدًا
    يأْسُـــو الجِــــراحَ, ويُطلِق الأُسَــراءَ

    ويُشــاطرُ الأَقــرانَ ذُخْـرَ سِـلاحِهِ
    ويَصُــــفُّ حَــوْلَ خِوانِــــه الأَعـــداءَ

    وتخــيَّروا الحــبلَ المَهيــنَ مَنيّـةً
    للَّيْــثِ يلفِــــــظ حَوْلَــهُ الحَوْبــــــــاءَ

    حَـرموا الممـاتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا
    مَـنْ كــــان يُعْطِــي الطَّعْنَـةَ النَّجْــلاءَ

    إِنـي رأَيـتُ يَـدَ الحضـارةِ أُولِعَـتْ
    بـــالـــحقِّ هــَدْمــا تــارةً وبِنـــــــــاءَ

    شـرَعَتْ حُـقوقَ النـاسِ فـي أَوطانِهم
    إِلاَّ أُبــــــاةَ الضَّيْـــــمِ والضُّعَفــــــــاءَ

    يــا أَيُّهَـا الشـعبُ القـريبُ, أَسـامعٌ
    فـأَصـــوغَ فـي عُمَـــرَ الشَّـهِيدِ رِثاءَ؟

    أَم أَلْجَـمَتْ فـاكَ الخُـطوبُ وحَـرَّمت
    أُذنَيْــكَ حــــينَ تُخــاطِبُ الإِصْغــــاءَ؟

    ذهــب الـزعيمُ وأَنـتَ بـاقٍ خـالدٌ
    فــانقُد رِجـــالَك, واخْـــتَرِ الزُّعَمـــاءَ

    وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكـاليفِ الـوَغَى
    واحْــــمِلْ عــلى فِتْــيـانِكَ الأَعْبــــــاءَ



    اقبلوا تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com