فصائل المقاومة استكملت جاهزيتها للرد على أي هجوم على غزة



أعلنت تل أبيب حالة استنفار على طول الحدود مع قطاع غزة، بينما استكملت الفصائل الفلسطينية جاهزيتها للرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل بعد انتهاء التهدئة في القطاع.

وقد شوهدت حركة نشطة للدبابات والآليات قرب معبر كيسوفيم شرق دير البلح على امتداد الحدود بين القطاع وإسرائيل.


يأتي ذلك في وقت نشرت فصائل المقاومة العشرات من عناصرها قبالة المناطق الحدودية المتوقع اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.


وذكر مراسل الجزيرة نت في غزة نقلا عن مصادر بالمقاومة إن الفصائل أعلنت التعبئة العامة في صفوف نشطائها العسكريين، وزادت من حدة التأهب خشية تعرض القطاع لعملية عسكرية إسرائيلية، كما شكلت غرف عمليات محدودة للتنسيق في حال بدء هذه العملية.

وفي المقابل، أكدت المصادر للجزيرة نت أن أجهزة الأمن والحماية للشخصيات السياسية البارزة في غزة أخذت مزيداً من الاحتياطات الأمنية وفرضت تعتيماً على أماكن وجود هذه القيادات إضافة إلى منعها استخدام الهاتف المتنقل.

وأشارت المصادر إلى أن الفصائل لا تستبعد قيام تل أبيب بمغامرة خاصة في ظل الارتباك الحكومي الإسرائيلي، والوضع الذي تعيشه الساحة السياسية بإسرائيل.





قصف فلسطيني




ميدانياً تبنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن إطلاق ثلاثة صواريخ محلية الصنع على مجمع أشكول الإسرائيلي شرق خانيونس جنوبي القطاع. وقد اعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط صاروخين ولكنها لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار.

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخ صمود مطور.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مجموعات الشهيد ياسر عرفات الجناح العسكري لحركة فتح، مسؤوليتها عن قصف سديروت بصاروخ من طراز ياسر3.


وقالت مصادر إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار صباحاً باتجاه مزارعين إسرائيليين يعملون في حقول كيبوتس "نير عوز" بالمنطقة الجنوبية دون أن تقع إصابات.



انتهاء التهدئة
وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام انتهاء اتفاق التهدئة مع إسرائيل، وعدم تمديدها نتيجة لتنكّر الاحتلال لشروطها واستحقاقاتها الأساسية. وحذرت الاحتلال من مغبة الإقدام على أي عدوان على القطاع أو ارتكاب جرائم جديدة، مهددةً بفتح المعركة على مصراعيها وردٍ قاس ومؤلم.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها في حل من التهدئة بعد انتهائها.

وأكد وليد حلس الناطق باسم الحركة أن "اليوم الجمعة سيكون آخر أيام التهدئة وبعدها سيلتزم الجهاد بالدفاع عن الشعب الذي يتعرض لحصار وعدوان شامل لم توقفه التهدئة المعلنة على مدار ستة شهور".


وقد ساد الهدوء الحذر أنحاء القطاع صباح اليوم وسط حالة ترقب من الجميع لما ستؤول إليه الأمور. وأبقت إسرائيل على الإغلاق الشامل لمعابر غزة؛ مما دفع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف توزيع الإمدادات الغذائية بعد نفاد المخزون لديها.


وفي الضفة، احتشد عشرات المستوطنين عند المداخل الغربية والشمالية لمدينة رم الله بينما انتشرت قوات من جيش الاحتلال داخل بعض مناطق المدينة بينما وصفتها بإجراءات احترازية لمنع المستوطنين من اقتحام المدينة. وقد فوجئ العديد من المواطنين الفلسطينيين بوجود عربات عسكرية إسرائيلية قرب منازلهم عند أطراف المدينة.