سخرت ليفني الإسرائيلية المجرمة بالأمس القريب من حكومة مصر عندما اجتمعت بأبو الغيط ،فأسفر ذلك اللقاء الحبي بين الطرفين إلى إرسال حكومة مصر تطمينات إلى حماس بأن إسرائيل لن تشن هجوم على قطاع غزة، و بعد أقل من 24 ساعة شنت الطائرات الصهيونية أوسخ و أقذر هجوم لها بقصف الشعب الفلسطيني مما أسفر عن مقتل عما يزيد عن 600 شهيد فلسطيني و إصابة الالاف و العدد مرشح للزيادة.
ماذا أقول لك يا حكومة مصر؟ ألا يكفي خنوع؟ ألا يكفي جبن؟ ألا يكفي سخرية ليفني و استهزائها؟ ألا يكفي مشاركتك إسرائيل حصارها للشعب الفلسطيني؟ ألا يكفي تحملك دماء هؤلاء الأبرياء الذين سقطوا في غزة؟
ماذا بعد؟ هل المطلوب تدمير حماس؟ إبادة الشعب الفلسطيني في غزة لأنه اختار حماس؟ هل المطلوب أن تصبحي يا حكومة مصر أحد أكبر الحكومات في العالم مساعدة لإسرائيل فيما تفعله بالشعب الفلسطيني؟
ماذا بعد؟!
و يقولون بأن هناك معاهدة دولية لإدارة معبر رفح !
أي مبادرة تلك التي تسمح بتجويع و تشريد و قتل و إرهاب شعب بأكمله؟ أي معاهدة تلك التي تجعل أكبر دولة عربية لعبة بيد كيان صهيوني غاشم؟ أي معاهدة دولية تلك التي تجعل من عربي ابن عربي عدو لاخيه ، بل شريك لعدو أخيه؟!
ماذا أقول، والله منظر الشهداء اليوم و أشلاءهم سيخلّد تلك الحكومة العتيدة أبد الآبدين، و سيضعها في مزبلة التاريخ، تلك المزبلة التي لم تحوي يوماً حكومة ساعدت اسرائيل في قتلها للفلسطينيين كما ستحوي اليوم هذه الحكومة العتيدة.
لاشك ان الكل راى المذبحة الدموية التي حصلت هذه الايام للشعب المستضعف في هذه الارض فلا سمائنا ولا ارضهم مثل ارضنا , ماذا ينتظر هذا الشعب بعد هذه المأساة التي تحز حتى في خاطر الكافر , اين الشعوب العربية , هذه الظلمة و هذه المهزلة التي حصلت بسبب الجمود الذي يعيشه العرب بسبب الخذلان و السكوت و صمت الاذناب وعار الامة ,,, ماذا بقي ياعرب سؤال يتردد كثيرا ,,,
ليفني التي اعجب بها معظم الزعماء العرب واهدوها ملاين الدولارات بشكل الماس و جواهر , تلعب لعبتها بحياة الشهداء !!!
هذه امرأة سمح لها مجتمعها الصهيوني , وعلى قولتنا اعطي الحر فرصة وانظروا الى هذا الحر ماذا فعل بنا !!!
وفي الجانب الاخر , منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وواشنطن تقف كبوق دعاية لتحمي العدوان الإسرائيلي بكل ما لديها من جبروت ، ويبدو الموقف الأمريكي أكثر عدوانية ووقاحة من الموقف الإسرائيلي ذاته .
والمسالة ليست هنا في الدعم التقليدي الذي تميزت به واشنطن تاريخيا في مساندة الموقف العدواني الإسرائيلي ، بل يعمل على تحريض إسرائيل الى مواصلة حربها على قطاع غزة الى لحظة تقدير خاص ، وقد تجسدت قمة الوقاحة السياسية عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته الإذاعية الإسبوعية ، بأنه يرفض وقف إطلاق النار الى ان يتم وقف حماس وقف إطلاق ' الصواريخ ' ووضع آلية مراقبة دولية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل وبحث الوضع السياسي بما يصل بتهدئة دائمة .
الشروط ألأمريكية تبدو أكثر تشددا من الموقف الإسرائيلي المعلن على الأقل ، فالحديث عن مراقبين دوليين على الحدود والمعابر هو تغيير في قواعد اللعبة يريد ان يبرز ان ما يجري هو حرب بين طرفين عسكريين متقاربي التسليح ، بل ربما يتعامل مع ' صواريخ ' غزة بأنها الأكثر رعبا من وسائل الدمار التي تملكها إسرائيل .
.

إخوتي الكرام ... مر علينا زمن ما كنا نظن أنه سيأتي ممن يشتملون عباءة العلم والدين من يقول بأن الجهاد ضد المحتل لبلاد المسلمين لا يجوز ، وأن طاعة المحتل واجبة .. ولكن العمر طال بنا حتى رأينا أولئك وسمعنا فتاواهم التي فرح بها المحتل الأمريكي وأخذ يصورها جنوده ويوزعونها على الناس في كل مكان... أتسائل : هل كنا نظن يوما ما أن يأتي مثل هذا أو أن نسمع بمثل هذه الفتاوى ال...؟! بل إن صاحب هذه الفتوى يقول بأن اليهود لهم الحق في البقاء في الأراضي الفلسطينية التي يحتلونها لأنهم اشتروها بأموالهم!!! ... الذي أريد الوصول إليه
من هذه المقالة أنه ليس من الغريب أن يطل علينا أمثال هذا بدعوة صريحة إلى التعايش مع اليهود وتطبيع العلاقة معهم
وربما يضعون لهذا مسوغات شرعية من عندهم أو حتى مسوغات واقعية !!

ولكن يبقى السؤال هل سيبقى الإجماع العربي على الخيانة السياسية لفلسطين ... هل ياترى سنشهد الدعوة إلى خيانة اجتماعية تتمثل في تطبيع العلاقات اجتماعيًّا مع اليهود تحت أي مسمى كان ؟.. وهل ستُمَرر هذه الخيانة عن طريق أشخاص يُحسبون على تيار الدعوة الإسلامية لإقناع الشعوب العربية والإسلامية بأن عملية التطبيع سائغة شرعًا؟.
لقد خانوا الامانة
ان الأمانة من أكرم الخصال التي حث عليها الإسلام، والخيانة من أرذل الخصال التي حذر منها ونهى عنها.
قال تعالى في الأمناء: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}، وقال في الخائنين: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ}، {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}.
وأفحش ما تكون الخيانة: الخيانة العامة، وهي التي تحدث عنها الفقهاء بتعبير "الخيانة العظمى"، وهي الخيانة المتعلقة بأمر الدين والمتعلقة بأمر الأمة، وتكون بالممالأة والمعاونة تارة، وبالجاسوسية وإفشاء الأسرار العامة للأمة تارة أخرى، وبالتخاذل عن نصرة الأمة مع القدرة على نصرتها.. وغير ذلك.
وأحكام الخيانة العظمى مفصلة في كتب الفقه الإسلامي بتوسع؛ إذا كانت الأمانة عندنا هي الدين "لا إيمان لمن لا أمانة له" فإن الخيانة والغدر والمخادعة

وهذه اصبحت صفة من صفات الزعماء العرب
وذالك في سبيل الحفاض على مكانته في تعلي راس السلطه
ومانراه اليوم من امور تحصل لاخوه لانا في فلسطين
من اباده جماعيه في ضل استنكار عربي مغلف بالخيانه للاسلام والعروبه
ان ما يحصل اليوم من مجازر في غزه يتحملها بعض من رؤساء الدول العربيه
وخاصه تلك الدول اللتي تسمى بدول الطوق والتي هي مشتركة بالحصار و العدوان
فهي فعلا اصبحت طوقا على فلسطين وتم حصارهامن قبل المتنفذين والمستفيدين
واصبحوا يرددوا شعارات جوفاءمغلفه بالاكاذيب سئم منهاالشارع العربي
وهنا تكون الخيانه العظمى
فكثير من أهل فلسطين لا يدري من معه ومن عليه، ومن عدوه ومن صديقه، وبحسن نية أو ببلاهة قد يصادق من يحد له السكين في كل يوم ويحفر له القبر، ويراه وليًّا حميمًا!!.
فاسرائيل عدوا معروف فما بالك بالصديق العدو.....

ومن هنا لا بد من إيقاظ أهل الايمان الذين هم دائمًا حملة لواء الإسلام في كل زمان والمنافحين عنه والغرابين عن حياضه.
إيقاظهم بأن يحرصوا على عدم تبديد الجهود في مسألة التقريب بين بين اليهود والفصائل الفلسطينيه بل لا بد أن يحرصوا على بذل أقصى الجهود في التقريب فيما بينهم وجمع شملهم وجعل كل الفلسطينيين ان ينبذوا كل الاختلافات - وإن كانت فرعية - ما يستوجب جهدًا جبارًا من كل المخلصين.


بالمقابل انظروا الى زعمائنا العرب ماذا فعلوا بنا , دعوة الى اجتماع قمة طارئة !!!
يالله
اعراضنا تهتك و دمائنا تسيل في كل مكان و نحن ما زلنا نثرثر و نتشدق و نسحب بشوتنا اما الكاميرات , تعسا لتلك البربرية ,,,
لقد فاضت الارض بالدماء , وعلت صرخات النساء , وصبغت الغيوم بلون الدماء , وطفت الجثث فوق سطح الماء , وقطعت الاشجار , وهدمت احلام الاطفال , وتناثر حطام المنازل فوق الطرقات , لقد غاب الامان عنا و نحن في بيوتنا و غادرت الشمس سمائنا , واضعنا طريق عودتنا و تناسينا كيف كان اجدادنا , لقد تجاهل حكامنا مصيرنا ولم يبالي احد بما يجري لنا , لم نعد نقوي على الحراك و توقفت الدماء في عروقنا , لقد حل الظلام و اختفى القمر و نجوم السماء , لقد بكي الحجر , لم يعد يحمل العرب شيئا من الكرامة او حتى قليل من الغضب , لقد انهارت كل المبادئ و كل الطموحات , لقد اصبح الاطفال دون اباء و فاضت دموع النساء على ازواجهن , هذا هو حالنا صمت رهيب , نرى اخواننا يذبحون كل يوم ولا نبالي , يشرد الاطفال عن بيوتهم و لا نبالي , تنتهك اعراضنا ولا نبالي , يهدمون بيوت الله و لا نبالي , والى متى لا نبالي ,

حسبنا الله ونعم الوكيل