فنزويلا طردت السفير الأميركي باتريك دودي تضامنا مع بوليفيا (الفرنسية -أرشيف)

طلبت الولايات المتحدة من سفير فنزويلا مغادرة أراضيها ردا على قرار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بطرد سفيرها في كراكاس باتريك دودي, تضامنا مع خطوة مماثلة أقدم عليها نظيره البوليفي إيفو موراليس الذي اتهم كبير الدبلوماسيين الأميركيين بتأجيج احتجاجات ضده.




وجاء قرار واشنطن في وقت أعلنت فيه الخزانة الأميركية تجميد الأرصدة الأميركية لمسؤولين فنزوليين رفيعين ومسؤول سابق, بتهمة مساعدة متمردين كولومبيين متورطين في تهريب المخدرات, وهي خطوة قالت إن التحضير لها جار منذ وقت, ولا علاقة لها بقضية طرد السفراء.

وقالت واشنطن إن شافيز وموراليس يحاولان بطردهما السفيرين الأميركيين التغطية على متاعب محلية وإقليمية.


شافيز: سنعيد سفيرنا إلى واشنطن لما تولد حكومة أميركية تحترم شعب أميركا اللاتينية (رويترز)
وطلب شافيز الخميس في بويرتو كابيلو في خطاب أمام حشد انتخابي لمرشح حزبه بانتخابات إقليمية تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني القادم, من سفير بلاده في واشنطن العودة, وقال إن كراكاس ستعيد مبعوثها عندما تولد حكومة أميركية "تحترم شعب أميركا اللاتينية".

شحنات النفط
وهدد شافيز بوقف شحنات النفط إلى الولايات المتحدة إذا هاجمت بلاده, وتحدث عن مؤامرة لقتله ومحاولة انقلاب حظيت بموافقة أميركية ضمنية وتورط فيها ضباط عاملون ومتقاعدون, وأمر بخفض الرحلات الجوية الأميركية إلى بلاده وتعهد بدعم نظيره البوليفي عسكريا إن وقع انقلاب عليه.

وزودت فنزيلا الولايات المتحدة بـ1.1 مليون برميلِ نفطٍ يوميا في الفصل الأول من 2008, حسب أرقام رسمية أميركية.

ويتصاعد التوتر الفنزويلي الأميركي في وقت تتعزز فيه علاقات فنزويلا بروسيا التي أرسلت قاذفتين إستراتيجيتين إلى هذا البلد, وسفينة نووية ومدمرات إلى الكاريبي من أجل مناورات مشتركة, الأولى التي تجرى قريبا من الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.


بوليفي يحاول إطفاء نار أشعلت أمام مؤسسة اتصالات حكومية بسانتا كروز أمس (الفرنسية)
احتجاجات بوليفيا
وكانت الولايات المتحدة قررت طرد السفير البوليفي ردا على خطوة مماثلة من موراليس الذي اتهم كبير الدبلوماسيين الأميركيين في بلاده بالتحريض على احتجاجات قادتها ضده المعارضة في شمالي البلاد وشرقيها, وتحولت حرب شوارع أسفرت عن مقتل ثمانية في إقليم باندو في الأمازون شمالي البلاد, وفق مصادر رسمية.

وواصل المحتجون احتلال مبان حكومية في سانتا كروز شرقي البلاد، كما احتلوا منشآت طاقة ما أوقف صادرات الغاز الطبيعي إلى البرازيل والأرجنتين.



وكان حكام خمس مناطق في بوليفيا منها سانتا كروز -محرك البلاد الاقتصادي للبلاد- وتاريخا وشوكويساكا الغنيتان بالنفط والغاز، أطلقوا منذ ثلاثة أسابيع حركة احتجاجات على إصلاحات اشتراكية يريد موراليس إدخالها.