الإفراج عن ناقلة النفط السعودية مقابل 12 % فقط من الفدية المطلوبة
أبلغت " مصادر مطلعة قالت ( أن الإفراج عن ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" التي تم اختطافها من قبل قراصنة صوماليين قبل 56 يوما، تم بدفع ثلاثة ملايين دولار، فيما كان القراصنة يطالبون بـ 25 مليون دولار. وأكد محمد سعيد زعيم القراصنة أمس، أن القراصنة غادروا "سيريوس ستار" وبذلك نجح المفاوضون في تقليص الفدية إلى نحو 12 في المائة من المبلغ المطلوب، مشيرا إلى أن طاقم السفينة أحرار وبإمكانهم إكمال طريقهم. ومعلوم أن ناقلة النفط السعودية العملاقة تحمل مليوني برميل من النفط الخام تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار، واحتجزها القراصنة منذ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وكان على متن الناقلة 25 من أفراد الطاقم، وهي على مسافة 450 ميلا بحريا جنوب شرقي كينيا، في أجرأ عملية خطف حتى الآن ينفذها القراصنة الصوماليون.
ولفت هذا الهجوم الأكثر إثارة في تاريخ البحرية اهتمام العالم إلى تصاعد عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال، التي تزايدت بشدة عام 2008 بعد أن أثار تمرد إسلامي في البلاد حالة من الفوضى.
ودفعت ظاهرة خطف السفن في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي أسعار التأمين البحري إلى الارتفاع كما حملت بعض شركات الشحن على اختيار الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أفرج قراصنة الصوماليين أمس، عن ناقلة النفط السعودية العملاقة المخطوفة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مقابل فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار.
وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر مختلفة عن القراصنة إنهم كانوا يريدون المزيد من المال، لكنهم وافقوا في نهاية الأمر على ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن السفينة التي تنقل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار. فيما أكدت مجموعة ملاحية إقليمية نبأ الإفراج عن السفينة.
وأوضحت المصادر أن المتوقع أن تكون شركة فيلا المالكة للسفينة التي قادت المفاوضات، أن تصدر بيانا بهذا الشأن، إلا أنه حتى لحظة طباعة الصحيفة لم تصدر بيانا تفصيلا عن قضية الإفراج.
وكان القراصنة قد طلبوا من المفاوضين قبل 48 ساعة من فك احتجاز السفينة عدم الإفصاح عن هذه المفاوضات عبر وسائل الإعلام لأنها تؤثر في سير المفاوضات.
وتم الإفراج عن "سيريوس ستار" وأفراد طاقهما بعد 56 يوما من احتجازها، شهدت خلالها مفاوضات بين مسؤولين سعوديين والمختطفين، وتدخلات دولية. وكانوا قد طلبوا منذ بداية الخطف 25 مليون دولار.
وأكد محمد سعيد زعيم القراصنة أمس، أن القراصنة غادروا "سيريوس ستار، مشيرا إلى أن طاقم السفينة أحرار، وبإمكانهم إكمال طريقهم، (وفقا للفرنسية).
ومعلوم أن ناقلة النفط السعودية العملاقة تحمل مليوني برميل من النفط الخام بقيمة 100 مليون دولار، واحتجزها القراصنة منذ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وكان على متن الناقلة 25 من أفراد الطاقم، وهي على مسافة 450 ميلا بحريا جنوب شرقي كينيا في أجرأ عملية خطف حتى الآن ينفذها القراصنة الصوماليون.
ونسبت "رويترز" إلى مصدر قولة إن القراصنة أفرجوا عن ناقلة النفط السعودية مقابل فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار، وأشار مصدر القراصنة فارح عثمان من ميناء هارادهيري، إلى أن القراصنة كانوا يريدون مزيدا من المال لكنهم وافقوا في نهاية الأمر على ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن السفينة التي تنقل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار.
وقال أندرو موانجورا المتحدث باسم برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا ومقره كينيا "نزلت آخر مجموعة من المسلحين عن السفينة سيريوس ستار وهي تبحر الآن في اتجاه المياه الآمنة".
ولفت هذا الهجوم الأكثر إثارة في تاريخ البحرية اهتمام العالم إلى تصاعد عمليات القرصنة قبالة الصومال، التي تزايدت بشدة في عام 2008 بعد أن أثار تمرد إسلامي في البلاد حالة من الفوضى.
ودفعت ظاهرة خطف السفن في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي أسعار التأمين البحري للارتفاع، كما حملت بعض شركات الشحن على اختيار الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس، وأدت إلى نشر عدد لم يسبق له مثيل من السفن الحربية الدولية في المنطقة. وأفراد طاقم الناقلة من بريطانيا وبولندا وكرواتيا والسعودية والفلبين، ولم تتمكن البحرية الأمريكية التي كانت لها سفينة حربية قرب الناقلة لمراقبة العملية على الفور من تأكيد إطلاق سراح الناقلة.
وقال عثمان "القراصنة يتجادلون الآن على تقسيم المبلغ"، فيما أبانت البحرية الأمريكية أمس الأول، إنها تخطط لإطلاق قوة تحارب القراصنة في خليج عدن، وبدأت سفن حربية صينية كذلك دوريات قبالة الصومال هذا الأسبوع.
يشار إلى أن صالح كعكي رئيس شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة وكبير إدارييها التنفيذيين أكد أن أهم أولوية لديهم هي التأكد من سلامة أفراد الطاقم، وقال: "نحن على اتصال بأسرهم ونعمل على عودتهم سالمين في أسرع وقت ممكن". وذكر أن شركة فيلا تواصل مراقبة الموقف والتنسيق مع السفارات المعنية، كما تنتظر اتصالات أخرى من القراصنة الذين يسيطرون على السفينة. وشدد على أن في ضوء حساسية هذا الموضوع، وحرصا على سلامة أفراد الطاقم الموجودين على متن السفينة، فإن شركة فيلا لن تصدر أي تعليقات علنية أخرى حول هذا الحادث حتى إشعار آخر.
وكان قراصنة البحر في بحر العرب قد نفذوا ضربتهم الكبرى، بخطف ناقلة نفط سعودية عملاقة قرب سواحل كينيا، واتجهوا بها إلى الصومال.
وكانت الناقلة "سيريوس ستار" التي تملكها شركة "فيلا البحرية" إحدى شركات أرامكو السعودية، وتحمل طاقما من 25 فردا من كرواتيا وبريطانيا والفلبين وبولندا والسعودية، متجهة إلى أمريكا عبر رأس الرجاء الصالح، على الحافة الجنوبية لقارة إفريقيا، بدلا من التوجه إلى قناة السويس. وهاجمها القراصنة على بعد 450 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية، في منطقة تبعد كثيرا عن خليج عدن الذي تقع فيه معظم أعمال الخطف. ومن جهتها، قالت البحرية الأمريكية في وقت سابق، إن القراصنة الذين سيطروا على ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار في شواطئ كينيا قاموا بنقلها لموانئ الصومال.
وجاء أن هناك معلومات تشير إلى أن القراصنة نقلوا السفينة إلى موقع قريب من المكان الذي كانت تُحتجز فيه السفينة الأوكرانية في سواحل الصومال الشهر الماضي. من جانبها، قالت وحدة الشحن في شركة أرامكو في حينه، إن ناقلة النفط العملاقة كانت ممتلئة عن آخرها عندما خطفها القراصنة. وتبلغ سعة الناقلة مليوني برميل من النفط. وقالت فيلا إنترناشيونال التابعة لـ "أرامكو" من مقرها في دبي في حينه إن متابعاتها تفيد بأن أفراد الطاقم الـ25 في أمان.
وأضافت أنها تعمل على ضمان الإفراج عن أفراد السفينة سالمين. يذكر أن القراصنة يهاجمون السفن التجارية التي تستخدم الممرات المائية المؤدية من آسيا والخليج إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي، وأدت القرصنة إلى خسائر كبيرة للشركات العاملة بالنقل البحري عبر عمليات دفع الفدية التي أدت إلى رفع أجور التأمين والنقل.